كل ما يخص الصلاة
الصلاة:-
- أهمية الصلاة:
- حكم تارك الصلاة :تكتك- أوقات الصلاة :
- الأذان :
- كيفية الأذان :
- إقامة الصلاة :
- شروط الصلاة :
- طهارة الثوب والمكان من النجاسة،
- أركان الصلاة :
- سنن الصلاة :
- الأذكار والأدعية بعد الصلاة :
- الخشوع في الصلاة
- صلاة الجماعة
- حكمها:
- أعذار ترك الجماعة والجمعة :
- الإمامة
- شروطالإمامة:
- من تكره إمامته:
- ويستحب للإمام أن يراعي الأمور التالية:
- أحكام المأموم:
- سجود
- الاستخلاف :
- خروج النساء للجماعة :
- المساجد
- تحيةالمسجد:
- أفضل المساجد عند الله:
- الأمور التي يكره فعلها بالمسجد:
- المواضع المنهي عن الصلاة فيها:
- الصلاة في الكعبة:
- السترة :
- صلاة الجمعة
- كيفيتها:
- شروط صحة الجمعة:
- سنن الخطبة:
- سنن الجمعة:
- مكروهات الجمعة:
- صلاة العيدين
- وقتها:
- مكان الصلاة:
- سننالعيد:
- صلاة الخوف
- صلاة المسافر
- صلاة التطوع
- السنن المؤكدة:
- السنن غير المؤكدة:
- سنن غير مرتبطة بالصلوات:
- قيام الليل:
- قيام رمضان (التراويح):
- ركعاته:
- صلاة الضحى:
- صلاة الاستخارة:
- صلاة الكسوف:
- صلاة الاستسقاء:
- أحكام صلاة الجنازة :
- صلاة النافلة في البيت:
- أنواع السجود
- سجدة الشكر:
الصلاة:-
- أهمية الصلاة:
- حكم تارك الصلاة :تكتك- أوقات الصلاة :
- الأذان :
- كيفية الأذان :
- إقامة الصلاة :
- شروط الصلاة :
- طهارة الثوب والمكان من النجاسة،
- أركان الصلاة :
- سنن الصلاة :
- الأذكار والأدعية بعد الصلاة :
- الخشوع في الصلاة
- صلاة الجماعة
- حكمها:
- أعذار ترك الجماعة والجمعة :
- الإمامة
- شروطالإمامة:
- من تكره إمامته:
- ويستحب للإمام أن يراعي الأمور التالية:
- أحكام المأموم:
- سجود
- الاستخلاف :
- خروج النساء للجماعة :
- المساجد
- تحيةالمسجد:
- أفضل المساجد عند الله:
- الأمور التي يكره فعلها بالمسجد:
- المواضع المنهي عن الصلاة فيها:
- الصلاة في الكعبة:
- السترة :
- صلاة الجمعة
- كيفيتها:
- شروط صحة الجمعة:
- سنن الخطبة:
- سنن الجمعة:
- مكروهات الجمعة:
- صلاة العيدين
- وقتها:
- مكان الصلاة:
- سننالعيد:
- صلاة الخوف
- صلاة المسافر
- صلاة التطوع
- السنن المؤكدة:
- السنن غير المؤكدة:
- سنن غير مرتبطة بالصلوات:
- قيام الليل:
- قيام رمضان (التراويح):
- ركعاته:
- صلاة الضحى:
- صلاة الاستخارة:
- صلاة الكسوف:
- صلاة الاستسقاء:
- أحكام صلاة الجنازة :
- صلاة النافلة في البيت:
- أنواع السجود
- سجدة الشكر:
- سجود السهو:
الصلاة
الصلاة هي تلك العبادة العظيمة التي يقف فيها المسلم بينيدي ربه خاشعًا متضرعًا ، مقبلا فيها على الله ، تاركًا الدنيا وراء ظهره ، فلاتنشغل نفسه بطيباتها وملذاتها ، فلذة الوقوف بين يدي الخالق أعظم من أية لذة ، إنهالحظات يأنس فيها العبد بربه ، ويحظى فيها بإقبال الله عليه .إنها لحظاتيتحقق فيها إسلام المرء كله ، فهو يقف بين يدي الله شاهدًا له بالربوبية والوحدانية، معظمًا لصفاته وشاهدًا لنبيه ( بالرسالة ) ، كما أنها لحظات يحج فيها الإنسانبقلبه ووجدانه إلى رحاب ربه حيث يولي الإنسان وجهه نحو بيت الله الحرام ، فكأن قلبهفي هذه اللحظات يطوف حول الكعبة ملبيًا نداء الله ، كما أنها لحظات يمتنع فيهاالإنسان عن كل شيء في هذه الدنيا سوى الإقبال على الله ، فيصوم الإنسان فيها عنالدنيا ويقبل على الآخرة ، إنها لحظات من الحياة يزكى بها الإنسان عن وقته وحياتهإنها حقًّا العبادة التي جمعت الإسلام كله في أدائها .وهي العبادة التي فرضها الله في أعظم رحلةفي التاريخ ، وقد أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وهو على فراش الموت ) ،وهي قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي العبادة التي جمعت في حركاتهاوسكناتها كل عبادات الملائكة لربها في السماء ، فالصلاة عماد الدين ، وأعظم فروضالإسلام بعد الشهادتين ، ورأس الطاعات.ولمَّا كانت للصلاة هذه المنزلة في الإسلام ، فلقد تمتفرضيَّتُها عندما عُرِجَ برسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلى السماء ليلة الإسراءوالمعراج ،قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ففرض الله على أمتي ليلة الإسراء خمسين صلاة فلم أزل أراجعه (أي الله سبحانه) وأسأله التخفيف ، حتى جعلها خمسًا في كل يوم وليلة) _[متفق عليه]ولقد خففها الله رحمة بنا ، وجعل أجرها وثوابها يساوى أجر خمسين صلاة .والصلاة في اللغة تعني الدعاء ، ولقداستعملها القرآن الكريم بهذا المعنى -أيضًا-قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَاوَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }التوبة103وقالتعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56.ومعناها في الشرع : هي مجموعة معينة من الأقوال والأفعالنؤديها بشروط محددة ، تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم .
أهمية الصلاة:
1- الصلاة هي عقد الصلة بين العبد وربه ، تتحقق فيها لذة المناجاة لله تعالى وإظهار العبودية له ،وهي طريق الفوز والفلاح والجنة ،قال تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ }المؤمنون1 {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }المؤمنون2قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم : ( خمس صلوات كتبهن الله على العباد ، فمن جاءبهن لم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن ، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومنلم يأت بهن فليس له عند الله عهد ، إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة ) [أبوداودوالنسائي وابن ماجة وابن حبان].
2- وهي كفارة للذنوب والخطاياقال صلى الله عليه وسلم : (الصلواتالخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفِّرات ما بينهنَّ إذا اجتُنبتالكبائر) _[مسلم].وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرأيتم لو أن نهرًا ببابأحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من دَرَنهِ شيء؟) قالوا: لا يبقى مندرنه شيء. قال: (فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) [متفقعليه]وهي تحقق الأمن والسكينة والنجاة للإنسان،قال تعالى: {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً }19 {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً }20 {وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً }21 {إِلَّا الْمُصَلِّينَ }22المعارج
3- والصلاة باب إلى الجنة ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (: (خمس صلوات افترضهنالله عز وجل، من أحسن وضوءهن، وصلاهن لوقتهن، وأتمَّ ركوعهن وخشوعهن، كان له علىالله عهد أن يغفر ل ه، ومن لم يفعل فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له، وإن شاءعذبه) [أبو داود].
4- والصلاة وقاية للإنسان من المنكراتوالفواحش،قالتعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّالصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُوَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45
5- كما أنها تقوية للنفس والإرادةوالاعتزاز بالله دون غيره والسمو عن الدنيا ومظاهرها ، والترفع عن مغرياتهاوأهوائها،قالتعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّعَلَى الْخَاشِعِينَ }البقرة45
6- وفي الصلاة راحة نفسية كبيرة وطمأنينة روحية،قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم (: (حبب إلى من دنياكم النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني فيالصلاة)
[النسائي وأحمد والحاكم]وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا نزل به هم أو غم قال: (أرحنا بها يا بلال) [أبوداود].
7- والصلاة تدريب على حب النظام فيالأعمال وشئون الحياة ، فهي تؤدي في أوقات منظمة.
8- والصلاة تعلِّم الإنسان خصال الحلموالأناة والسكينة والوقار، والتفكر في المفيد النافع.
9- والصلاة تدرب الإنسان على طاعة قائدهوأميره، فالإنسان في صلاة الجماعة لا يجوز له أن يسبق الإمام أو يساويه ، بل يلتزمبه ما دام الإمام لم يخرج عن الصواب.
10- والصلاة تحقق تماسك المجتمع والتفافه حول عقيدته ،وتقوية الشعور بالجماعة ، وتحقيق التضامن الاجتماعي .
11- والصلاة في الجماعة إعلان لمظهرالمساواة وقوة الصف الواحد ووحدة الكلمة ، والصلاة تحقق تعارف المسلمين وتآلفهموتعاونهم على البر والتقوى .
12- والصلاة هي العلامة التي تميز المسلم،فقد قال رسولالله صلى الله عليه وسلم : (من استقبل قبلتنا ، وصلى صلاتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فذلكالمسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله ، فلا تخفروا الله في ذمته) [متفقعليه].
13- والصلاة حلٌّ لكثير من مشاكل الإنسان ، فبها يُطْلب العون من الله ، وتفريج الكربوالشدة وإنزال المطر، وقضاء حوائج الدنيا والآخرة ، فهي معراج الدعاء إلى اللهسبحانه.لكل هذاكانت الصلاة هي آخر وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته ؛حيث قال رسولالله صلى الله عليه وسلم : (الصلاةََ وما ملكت إيمانكم، الصلاةََ وما ملكت إيمانكم) _[النسائي وابن ماجه].والصلاة أول عمل يحاسب عليه الإنسانقال صلى اللهعليه وسلم : (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته) _أحمد وأبو داود وابنماجه].
حكم تاركالصلاة :
شددالشارع الحكيم على من يفرط في الصلاة ، وهدد الذينيضيعونها،فقالتعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُواالشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً }مريم59والغي: (وادٍ فيجهنم).وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم : (بين الرجل وبين الشرك والكفر تَرْكُ الصلاة) _[مسلم]فمن تركالصلاة جاحدًا بها ، منْكِرًا لها فهو كافر وخارج عنالإسلامومن تركهاكسلا وانشغالا عنها يكون فاسقًا عاصيًا ، وعلى الحاكم المسلم أن ينذره ، فإن لميستجب ؛ عاقبه حتى يتوب إلى الله ، ويؤدى الصلاة المفروضةعليه.
علىمن تجبالصلاة:
تجبالصلاة على المسلم البالغ العاقل ، وأن تكون المرأة طاهرة من الحيض أو النفاس ،ويستحب للصبي أن يواظب على الصلاة ويحافظ عليها ؛ لينعم بخيرها ويفوز بها في الدنياوالآخرة.قالرسول الله صلى الله عليه وسلم : (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين،واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع) _[أحمد وأبو داودوالحاكم].أوقات الصلاة :
فرض الله تعالى الصلاة على كل مسلم خمس مرات في اليوموالليلة ، وحدد لكل صلاة وقتها، فعلى المسلم أن يسرع إلى أداء الصلاة عند حضوروقتها،قالتعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداًوَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّالصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً }النساء103وقدسُئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : (الصلاة علىوقتها) _[متفق عليه].ولذلك أنذر الله تعالى من يؤخر الصلاة عن وقتها،فقال: {فَوَيْلٌلِّلْمُصَلِّينَ }4 {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ }5الماعون
للصلاةأوقات تؤدى فيها ، هي :
1- وقت صلاة الصبح : يبدأ من طلوع الفجر حتى شروق الشمس ،ويطلع الفجر إذا تبين بياض النهار من سواد الليل.
2- وقت صلاة الظهر: يبدأ من وقت الزوالعندما تكون الشمس في وسط السماء ثم تميل قليلا نحو الغروب إلى أن يصير ظل كل شيءمثله، ويستحب تأخير صلاة الظهر عن أول الوقت عند شدة الحر، لأن هذا أدعى للخشوعوالتدبر.
3- وقتصلاة العصر: يبدأ عندما ينتهي وقت الظهر، أي: من حين الزيادة على مثل ظل الشيء ،ويمتد وقت صلاة العصر حتى قبيل غروب الشمس،قال صلى الله عليه وسلم : (من أدرك ركعةمن العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر) _[الجماعة] ويتأكد تعجيل صلاة العصر فياليوم الذي تكثر فيه الغيوم؛ حتى لا تضيع الصلاة.
4-وقت صلاة المغرب: يبدأ من غروب الشمسويمتد إلى أن يختفي الشفق الأحمر من السماء (وهو اللون الأحمر الذي يظهر في السماءبعد الغروب).ويستحب تعجيل صلاة المغرب لقصر وقتها،قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم : (لا تزال أمتي بخير أو قال على الفطرة (أي: على الإسلامالصحيح) ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم) _[أبوداودوأحمد].
5- وقتصلاة العشاء: يبدأ إذا اختفى الشفق الأحمر من السماء ، ويمتد حتى ثلث الليل أو نصفه،لقوله صلىالله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتُهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أونصفه)
[الترمذيوابن ماجه وأحمد] وهذا هو الوقتالذي تستحب فيه صلاة العشاء ومن العلماء من يوسع الوقت إلى قبيل طلوع الفجر، إذاكان المسلم سوف يصليها في جماعة، أما إن خاف فوات الجماعة بسبب التأخير صلاَّها فيأول وقتها مع الجماعة.
وأفضل الوقت فيالصلاة كلها -عدا العشاء- أوله؛لقوله ( عندما سئل عن أي الأعمال أفضل؟ قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : (الصلاة في أول وقتها)
[أبوداود والترمذي وأحمد] ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا بعذرشرعي، فتأخيرها عن وقتها إثم وذنب كبير،والمسلم الصادق هو الذي يقوم للصلاة فور سماع الأذان؛ استجابة لأمر اللهسبحانه.الأوقاتالمنهي عن التنفل فيها:
1 - بعد صلاة الصبح حتى تشرق الشمس .
2 - وقت شروقالشمس وبعده بعشر دقائق تقريبًا.
3 - قبيل الظهر، وهو وقت الاستواء إلى أن تزول الشمس (أي: يدخل وقت الظهر) إلا يوم الجمعة، فله أن يصلي النوافل في هذاالوقت.
4 - من بعدصلاة العصر حتى تغرب الشمس .
والصلاة المنهي عنها في هذه الأوقات هي صلاة النافلة ، كماتكره صلاة النافلة في أوقات أخرى هي
:
1- عند إقامة المؤذن للصلاةالمكتوبة.
2 - قبلصلاة العيد وبعدها .
3 - عند ضيق وقت الصلاة المكتوبة بحيث لا يسمح الوقت إلالصلاتها فقط ، وأجاز بعض الفقهاء صلاة النافلة في وقت الكراهة إذا كان لها سبب ؛كركعتي الحاجة، وركعتي تحية المسجد..وغير ذلك.الأذان : وهو الإعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظمخصوصة، وللأذان فضل كبير،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لو يعلم الناس ما في الأذانوالصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا) _[البخاري]كما أنللمؤذن منزلة عظيمة،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المؤذنين أطول الناسأعناقًا يوم القيامة) [أحمد ومسلم].كيفية الأذان :أن يقول المؤذن :الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لاإله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًارسول الله حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر،الله أكبر، لا إله إلا الله. وللأذان كيفيات أخرى واردة.ويشرع للمؤذن أن يقول في أذان الفجر بعدالحيعلتين (حي على الصلاة ، وحي على الفلاح) : الصلاة خير من النوم، الصلاة خير منالنوم .ويستحبلمن يسمع الأذان أن يقول مثل ما يقول المؤذن إلا في الحيعلتين، فإنه يقول عقب كلكلمة : لا حول ولا قوة إلا بالله .ويستحب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بعدالأذان، والدعاء لهفقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قال حين يسمعالنداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلةوابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة) _[البخاري].إقامة الصلاة : تكون إقامة الصلاة بذكر أي كيفية من كيفيات الأذان مع ذكرقول : قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة بعد الحيعلتين، ويمكن أن تكون الإقامة بتثنيةالتكبير الأول والأخير، وقد قامت الصلاة، وإفراد سائركلماتها.
شروطالصلاة :
وهيالأمور التي يشترط وجودها لكي تصح الصلاة وهي:
1- دخول وقت الصلاة ،قال تعالى: {إنالصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا} [_النساء: 103].
2- الطهارة من الحدثالأصغر (وهو كل ناقض للوضوء) والحدث الأكبر (الجنابةوالحيض والنفاس) وكذلك طهارة الثوب والمكان من النجاسة،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاتقبل الصلاة بغير طهور) [الجماعة].
3- ستر العورة بالثياب،فالإنسان عندما يبدأ صلاته يصير واقفًا أمام الله سبحانه، والله أحق أنيعظَّم، فعلى الإنسان أن يستر عورته عندئذ، وعورة الرجل ما بين السرة والركبتين،وعورة المرأة في الصلاة كل جسمها ما عدا الوجه والكفين.
4 - استقبالالقبلة،قالتعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِوَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِعَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْوَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }البقرة150ويشترطلاستقبال القبلة القدرة والأمن ، فلا يجب استقبالها لمن عجز عن معرفتها، ولم يجد منيوجهه إليها، وإذا لم يعرف الإنسان اتجاه القبلة سأل من يمكن أن يعلم اتجاهها، وإلافعليه أن يجتهد في معرفتها ويصلي، فإذا تبين له أثناء الصلاة أنه قد أخطأ ، وأرشدهغيره من الناس ، فيجب أن يتحول إلى القبلة ويكمل صلاته ، أما إذا علم بخطئه بعدالصلاة فلا إعادة عليه ، وصلاته صحيحة ، وإذا استمر جهل الإنسان بالقبلة حتى جاءتصلاة أخرى فليجتهد في معرفتها مرة أخرى ، وإن خالف ما قرره في المرة الأولى فليصلعلى اجتهاده الأخير، ولا إعادة لما سبق أن صلاه بالاجتهاد الأول .ويسقط شرطاستقبال القبلة في حالتين:
- في صلاة النافلة للمسافر (الراكب أو الماشي) فعليه أنيكبر تكبيرة الإحرام وهو متجه نحو القبلة ثم يترك دابته تسوقه إلى أي اتجاه سارتفيه، فعن جابر قال: كان رسول الله ( يصلي على راحلته حيث توجهت به فإذا أرادالفريضة نزل فاستقبل القبلة. [الجماعة] إلا إذا كان في سفر طويل يخاف معه فوات وقتالصلاة، ولا يستطيع النزول كأن يكون في طائرة مثلاً فيسقط عنه استقبال القبلةللعجز.
- صلاةالمكره أو الخائف أو المريض إن عجز عن استقبال القبلة، وتعرف القبلة عن طريقالمحاريب في المساجد أو عن طريق البوصلة.
5 - الإسلام.
6 - العقل.
7 - عدم النوموالغفلة.
8 - عدم الإتيان بفعل منافٍ للصلاة حتى الفراغ منها.
أركان الصلاة
:دخل رجل المسجد فصلى، ثم جاء إلى النبييسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (: (ارجع فصل فإنك لم تصل) فرجع فصلى، ثمجاء فسلم، فقال صلى الله عليه وسلم : (وعليك السلام ، ارجع فصل فإنك لم تصل) فقالالرجل في الثالثة: علمني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا قمت إلىالصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبِّر، واقرأ بما تيسر معك من القرآن ثماركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا،ثم ارفع حتى تستوي وتطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تستويقائمًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)[الجماعة إلا مسلمًا].وأركان الصلاة هي الأجزاء التي تتكونمنها الصلاة ، بحيث إذا ترك منها ركن أو أكثر بطلت الصلاة،وهي:
1 – النية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات،وإنما لكل امرئ ما نوى) _[البخاري]والنية محلها القلب، فوقوف الإنسان للصلاة نية، أما الجهربها فلم يرد به نص، وبعض الفقهاء لم ير بأسًا بالتلفظ بها دفعًا للوسواس ويجب تعيينالنية كأن ينوى صلاة الفجر أو الظهر أو غيرهما من الصلوات، ويستحب تعيين النية كذلكفي السنن كأن ينوى صلاة الوتر وهكذا .
2 - تكبيرة الإحرام : وهي أن يقول الإنسان في افتتاح صلاته: الله أكبر،قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلهاالتسليم) _[أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد].
3 – القيام : يجب على المسلم أن يصلي واقفًا في الفرض،لقوله تعالى: {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238].وإذا تعذر على الإنسان القيام في صلاةالفريضة لمرض ونحوه، فإنه يصلي على الحالة التي يقدر عليها: قاعدًا أو مضجعًا أومستلقيًا على ظهره، لقوله (: (صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلىجنب) _[البخاري].
4 - قراءة الفاتحة :ويكون ذلك لكلركعة،قال رسولالله صلى الله عليه وسلم (: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) [الجماعة] فهي فرض في جميعركعات الفرض والنفل، ومن عجز عن قراءتها وجب عليه أن يأتي ببدل منها من القرآن إنأمكنه، فإن عجز عن ذلك ذكر الله في نفسه.
5 – الركوع :وهو انحناء المسلم في صلاته بحيث يتمكن منإمساك ركبتيه بكفيه، ويمد ظهره مستويًا، ويجعل رأسه في مستوى ظهره، فلا يرفعه ولايخفضه، ولا بد من الطمأنينة في الركوع وفي سائر أركان الصلاة،قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته)، قالوا: يا رسول اللهوكيف يسرق من صلاته؟ فقال: (لا يتم ركوعها ولا سجودها) _[أحمد والطبرانيوالبيهقي].
6 - الاعتدال من الركوع :يقف المسلم معتدلاً مطمئنًا بعد الركوع، فقد قالت السيدةعائشة -رضي الله عنها- :كان النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا رفع رأسه من الركوع لميسجد حتى يستوي قائمًا. _[مسلم]
7 – السجود: وأعضاؤه: الوجه والكفان، والركبتان والقدمان،قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة -وأشار بيده علىأنفه-واليدين والركبتين وأطراف القدمين) _[متفق عليه].
8 - الرفع من السجود .
9 - الجلوسبين السجدتين.
10 - الجلوس الأخير والتشهد.والتشهد هو أن يقول المسلم : (التحيات للهوالصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلىعباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًاعبده ورسوله) _[الجماعة].
11 - الطمأنينة .
12 - الاعتدال .
13 – السلام،لقوله صلىالله عليه وسلم: (مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم) _[أبوداود والترمذي وابن ماجه] ويشترط أن يكون بلفظ (السلام عليكم) هكذا معرف بالألفواللام، فلو قال (سلام عليك) أو (عليكم السلام) لا يجوز، والتسليمة الأولى هي الركن، والثانية سنة.
14- ترتيب الأركان : بأن يقدم الركوع على السجود والقيام علىالركوع.. وهكذا.
سنن الصلاة :
وهي الأمور التي كان يفعلها النبي ( في صلاته، ويثاب المصليعلى فعل هذه السنن، ومنها:
1 - رفع اليدين : وهي أن يرفع المصلي يديه مع بسط الكفين، بحيث يكون باطنالكفين في اتجاه القبلة، وظاهرهما بمحاذاة المنكبين، بحيث توازى أطراف الأصابع أعلىالأذنين، ويستحب الرفع في عدة مواضع، هي: عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعندالاعتدال من الركوع، وعند القيام من التشهد الأوسط
(أي: في بداية الركعةالثالثة).
2 - وضعاليد اليمنى على اليسرى:فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يضع يده اليمنى على يده اليسرى،وكان يضعهما على صدره. [أبوداود].
3 - دعاء الاستفتاح : بأن يدعو المسلم بعد تكبيرة الإحرام، وقبلقراءة الفاتحة بدعاء من أدعية الاستفتاح، ومنها : (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كماباعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس،اللهم اغسلني بالماء والثلج والبرد) [متفق عليه].
4- الاستعاذة :قال تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَفَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }النحل98وكانرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا افتتح الصلاة: (اللهم إني أعوذ بك منالشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه) [ابن حبان]وهمز الشيطان: هو الجنون، ونفخه: الكبر،ونفثه: الشِّعْر المذموم.
5 – التأمين : من السنة أن يقول المصلي: (آمين) وذلك بعد قراءة الفاتحة،يجهر بها إذا كان في صلاة جهرية، ويقولها سرًّا في الصلاةالسرية،قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الإمام: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا: آمين. فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه) [متفقعليه].
6- القراءةبعد الفاتحة :منالسنة أن يقرأ المصلي -إذا كان إمامًا أو منفردًا- شيئًا من القرآن بعد قراءةالفاتحة في الركعتين الأوليين، وكان صلى الله عليه وسلم يراعى حال المصلين، فإذاسمع بكاء الصبي خفف رحمة به وبأمه، كما كان يطيل الركعة الأولى من كل صلاة حتىيستطيع المصلون اللحوق به.ويجهر الإمام بالقراءة في الصلوات الجهرية: كالصبح والجمعةوالعيدين والركعتين الأوليين من المغرب والعشاء.وليس على المأموم قراءة في الصلاةالجهرية،لقوله صلى الله عليه وسلم: (من كان له إمام، فقراءة الإمامله قراءة) _[ابن ماجه] وللمأموم أن يقرأ الفاتحة خلف إمامه مراعاة للخلاف بينالفقهاء في ذلك.
7 - تكبيرات الانتقال : وهي أن يقول المصلى: (الله أكبر) كلما انتقل من ركن إلى ركن، إلا عند الاعتدال من الركوع فإنه يقول: (سمع الله لمن حمده)، إذا كان إمامًا أومنفردًا، فإن كان مأمومًا قال ربنا ولك الحمد.
8 - كيفية الركوع : كان ( إذا ركعبسط ظهره وسواه حتى لو صب عليه الماء لاستقر، كما كان يضع كفيه على ركبتيه، ويفرقبين أصابعه، ويبعد مرفقيه عن جنبيه، وكان يقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) _[مسلم] وكان يقول: (سبُّوح قدُّوس، ربُّ الملائكة والروح)
[مسلم وأبو داودوالنسائي].
9 - الرفع من الركوع :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الإمام: سمع الله لمنحمده. فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد. فإنه من وافق قوله قول الملائكة، غفر له ماتقدم من ذنبه) _[متفق عليه].وكان يزيد عليها قوله: (ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ماشئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانعلما أعطيت، ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) _[مسلم].وذوالجد: هو صاحب العظمة والسلطان. ومنك الجد: يعنى منك يا رب النفعوالنجاة.
10 - كيفية السجود : يضع ركبتيه على الأرض قبل يديه، ويكون السجود على سبعةأعضاء، هي: الكفان، والركبتان، والقدمان، والوجه، ولا يفترش ذراعيه بل يرفعهما عنالأرض، ويباعدهما عن جنبه حتى يبدو بياض إبطيه من ورائهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب) _[متفق عليه]وتختلف هيئة المرأة في السجود عن هيئة الرجل حيث يجب عليها أن تضميديها إلى جنبيها وتضم جسمها إلى بعضه، وكان النبي ( يقول في سجوده: (سبحان ربيالأعلى) [الخمسة].
11 - الجلوس بين السجدتين :كان النبي صلى الله عليه وسلم يفترشالأرض بعد رفعه من السجود فيجلس على رجله اليسرى، وينصب اليمنى، ويجعل أصابعها فياتجاه القبلة، ويقول: (رب اغفر لي، رب اغفر لي) [ابن ماجة].
12- جلسة الاستراحة : وهي جلسة خفيفةيجلسها المصلي قبل قيامه للركعة الثانية أو الرابعة.
13- التشهد الأوسط : ويكون في الصلاةالثلاثية أو الرباعية، ويقرأ فيه المصلي التشهد حتى الشهادتين، ويجلس فيه مفترشًا،فيجلس على رجله اليسرى وينصب اليمنى، ويجعل أصابعها في اتجاه القبلة ، ويقبض أصابعيده اليمنى ويشير بالسبابة عند الشهادة.
14 - الصلاة على النبي ( في آخر التشهدالأخير:يقول: (اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلىآل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد) _[مسلم].ثم يدعوبعد ذلكلقولهصلى الله عليه وسلم: (إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إنى أعوذبك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيخالدجال) _[مسلم].ويجلس المصلي للتشهد الأخير متوركًا بأن يجلس على الأرض،ويُخرج قدمه اليسرى من تحت رجله اليمنى، مع نصب اليمنى.
الأذكار والأدعية بعد الصلاة :
كان النبي صلىالله عليه وسلم إذا فرغ من صلاته قال: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملكوله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت، ولاينفع ذا الجد (صاحب الجاه والغنى) منك الجد) [متفق عليه] ثم يستغفر الله -تعالى- فيقول: (أستغفر الله) ثلاث مرات. _[مسلم] ثم يقول: (اللهم أنت السلام، ومنكالسلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام) _[مسلم].وكان ( يأمر أصحابه بالذكر بعد الصلاة،فقد أوصى معاذًا أن يقول: (اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) _[أبوداودوالترمذي وابن حبان] وكان يقرأ سور: الإخلاص، والمعوذتين (الفلق والناس) [متفقعليه]وكذلكيقرأ آية الكرسي، قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبةلم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) [النسائي وابن حبان] وقال صلى الله عليه وسلم: (من سبح اللهدبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبر ثلاثًا وثلاثين، فتلكتسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك ولهالحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر) _[مسلم].وكانرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعد صلاتي الفجر والمغرب قبل أن ينصرف من مقامه،وهو على هيئة التشهد الأخير: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمدوهو على كل شيء قدير) (عشر مرات) [الترمذي]، ويقول: (اللهم إني أسألك الجنة، اللهمأجرني من النار) (سبع مرات) [أحمد].
الخشوع في الصلاة
الصلاة وقوف بين يدي الله، والمؤمن لا بد أن يكون في صلاتهخاشع القلب ساكن الجوارح، باكٍ العين، مودعًا لنفسه وهواه، وقد كانعلي بن أبى طالب -رضي الله عنه- إذا حضر وقت الصلاة يتلوَّن وجهه، فقيل له: مالك يا أمير المؤمنين؟فيقول: جاء وقت أمانة عرضها الله على السماوات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها،وأشفقن منها، وحملتها .وسئل حاتم الأصم - رضي الله عنه-عن صلاته، فقال: إذا حانتالصلاة أسبغت الوضوء، وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه، فأقعد فيه حتى تجتمعجوارحي، ثم أقوم إلى صلاتي، وأجعل الكعبة بين حاجبي، والصراط تحت قدمي، والجنة عنيميني، والنار عن شمالي، وملك الموت ورائي، وأظنها آخر صلاتي، ثم أقوم بين الرجاءوالخوف، وأكبر تكبيرًا بتحقيق، وأقرأ قراءة بترتيل وأركع ركوعًا بتواضع، وأسجدسجودًا بتخشع، وأقعد على الورك الأيسر وأفرش ظهر قدمها، وأنصب القدم اليمنى علىالإبهام، وأتبعها الإخلاص، ثم لا أدري أقبلت مني أم لا؟
صلاة الجماعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا ، وذلكأنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة ، لم يخط خطوةإلا رفعه الله بها درجة، وحطَّ عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلى عليه (تدعو له) ما دام في مصلاه : اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاةما انتظر الصلاة) _[متفق عليه] وقال صلى الله عليه وسلم: (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ (المنفرد) بسبع وعشرين درجة) [متفق عليه].
حكمها:
هي سنة مؤكدة عن رسول الله (، وتنعقدالجماعة بفرد واحد فأكثر مع الإمام ، سواء كان الواحد رجلا أو امرأة أو صبيًّامميزًا عند الجمهور، وذهب الحنابلة إلى القول بوجوب الجماعة ،فقد أتى النبيصلى الله عليه وسلم رجل أعمى، فقال: يا رسول الله إنه ليس لى قائد يقودني إلىالمسجد، فسأل رسول الله ( أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له، فلما ولَّى دعاه،فقال: (هل تسمع النداء بالصلاة؟) قال: نعم. قال: (فأجب) _[مسلم].وقالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاةإلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب القاصية) [أبوداودوالنسائي].
مايستحب عمله عند الخروج إلى صلاة الجماعة:
1- الحرص علىتلبية النداء وعدم التأخر عن الجماعة، والصلاة في الصف الأول،قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (لو يعلم الناس ما في النداء (الأذان) والصف الأول، ثم لميجدوا إلا أن يستهموا عليه (أي يقترعوا عليه) لاستهموا) _[البخاري].
2-الذهاب إلى المسجد في سكينة وهدوء،لقول رسولالله صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة، وعليكم بالسكينةوالوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا (أي: استكملوا ما فاتكممن الصلاة)_
[متفق عليه].
3- الصلاة فيالمسجد الذي يجتمع فيه أكبر عدد من المصلين وإن كان بعيدًا عن المنزل،قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذِّ (الفرد) بسبع وعشرين درجة) _[متفق عليه].ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أعظم الناس أجرًافي الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى) _[البخاري].
أعذار ترك الجماعة والجمعة :
1- المرض الذييشق ويصعب معه الحضور، وهذا بخلاف المرض الخفيف كالصداع اليسير فهذا لا يسقطالجماعة، فقد أمر الرسول ( أبا بكر أن يصلي بالناس حين مرض، وتخلف الرسول ( وقال: (مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس) [متفق عليه].
2 - المطر والوحل (الطين) والبرد الشديد،والريح الشديدة في الليل، والحر ظهرًا والظلمة الشديدة، فقد كان الرسول ( مع أصحابهفي سفر وكانت ليلة مظلمة أو مطيرة، فنادى مناديه: (ألا صلوا في رحالكم (منازلكم). [متفق عليه]
3- أنيخاف ضررًا على نفسه أو ماله أو عرضه، فقد قال (: (من سمع النداء فلم يأته، فلاصلاة له إلا من عذر) [ابن ماجه وابن حبان والحاكم].
4- يكره حضور المسجد لمن أكل ثومًا أوبصلاً أو نحوه حتى يذهب ريحه، قال (: (من أكل ثومًا أو بصلا فليعتزلنا، أو فليعتزلمسجدنا وليقعد في بيته) [متفق عليه].
5- إذا حبس في مكان معين، لقوله تعالى: {لا يكلف الله نفسًاإلا وسعها} [البقرة:286].
6- مدافعة الأخبثين (البول والغائط) وحضور الطعام ؛ لأن ذلك يمنع الخشوعفي الصلاة، فعن عائشة قالت: سمعت النبيصلى الله عليهوسلميقول: (لا صلاة بحضرة طعام، ولا هو يدافع الأخبثين) [أحمد ومسلم وأبو داود].الإمامة
الإمامة في الصلاة صورة مصغرة للإمامة الكبرى في الحياة،ولذلك سميت إمامة الصلاة الإمامة الصغرى.والإمامة في الصلاة مظهر من مظاهر الانضباط والطاعة فيالإسلام ، فالمؤتم يأتم بإمامة الذي اختير بدقة واستحقاق، فأحق الناس بالإمامة هوالفقيه العالم بأحكام الصلاة، وأقرؤهم لكتاب الله.
شروط الإمامة:
ولكي تصح الإمامة أو الجماعة فلابد لها منشروط، هي:
1- الإسلام فلا تصح الصلاة خلف كافر ولا منه.
2- العقل، فلا تصح الصلاة خلف مجنون؛ لأن صلاتهباطلة.
3 - البلوغ، فلا تصح إمامة الصبي للبالغ عند جمهور العلماء.
4 - الذكورة، فلا تصح إمامة المرأة أوالخنثى للرجال لا في فرض ولا نفل، أما إذا كن جماعة نساء، فتصح إمامة المرأةللنساء.
5 - الطهارة من الحدث والخبث.
6 - إحسان القراءة والأركان، فلا يصح اقتداء من يقرأالفاتحة بإحسان بمن لا يعرف كيف يقرؤها، كما لا تصح الصلاة وراء العاجز عن الركوعأو السجود أو القعود.
7 - أن يكون الإمام صحيح اللسان، فلا تصح إمامة الألثغ الذييبدل الراء غينًا، أو السين تاء، أو الذال زايًا إلا إذا كان المقتدى مثله فيالحال.
8 - السلامة من الأعذار، كانفلات الريح وسلس البول ونحو ذلك، فلا تصح إمامة من به عذرإلا بمثله.
من تكرهإمامته:
- الفاسق.
- المبتدعالذي لا يكفر ببدعته، والمبتدع هو صاحب البدعة الذي يعتقد خلاف المعروف عن رسولالله (.
- أن يؤمقومًا وهم كارهون لإمامته.
- كثير اللحن.
- من لا يفصح ببعض الحروف.
ويستحب للإمام أن يراعي الأمورالتالية:
1- أنيسوي الصفوف فلا يترك صفًّا معوجًّا، وأن يأمر بإكمال الصف الأول ثم الذي يليه،قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (سووا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام الصلاة [مسلم] .. وكانيقول إذا وقفوا للصلاة: (أقيموا صفوفكم وتراصُّوا [البخاري].
2 - تخفيف الصلاة، فيراعي حال المصلين، فلا يرهقهم بطول الصلاة،قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم للناس فليخفف، فإن منهم الضعيف والسقيم (المريض) والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه (أى: منفردًا) فليطولما شاء [الجماعة].
3 - أنيطيل الركعة الأولى ليدرك أكبر عدد من المسلمين الصلاة كاملة منأولها.
4 - إذاسلم الإمام يستحب له أن يلتفت إلى المصلين ويقبل عليهمبوجهه.
أحكامالمأموم:
1 -متابعة الإمام وتبطل صلاته إذا سبق الإمام متعمدًا في أىحركة من حركات الصلاة،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما يخشى أحدكم إذا رفعرأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة حمار [الجماعة].
2 -إذا دخل المسجد فوجد الجماعة قد أقيمت يكبر تكبيرةالإحرام إذا كانوا وقوفًا، أما إذا كانوا في ركوعٍ أو سجود، فيكبر تكبيرة أخرى بعدتكبيرة الإحرام، ويدخل معهم في الصلاة، وإن فاته شيء من الصلاة فعليه أن يقضيه بعدانتهاء الإمام من الصلاة، ومن أدرك الإمام راكعًا في ركوعه فقد أدرك الركعة معالإمام، وتسقط عنه القراءة،لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أدرك ركعة من الصلاة فقدأدرك الصلاة [متفق عليه].
3 -يكره للمأموم أن يصلي منفردًا خلفالصف.
4 -يجوز للمأموم أن يقتدي بصلاة الإمام مع وجود حائل كستارأو حائط ونحوه، بشرط أن يسمع صوت الإمام ويعلم بحركاته، ويجوز للمأموم أن يقف فيمكان أعلى من الذي يصلي فيه الإمام، إذا كان لعذر كضيق المكان، أو غيرذلك.
5 -إذا كان خلف الإمام فرد؛ وقف عن يمينه متأخرًا عنه قليلاومن العلماء من يقول: يقف بمحاذاته تمامًا، وإذا كان المأموم امرأة وقفت خلف الإمامولو كانت محرمًا.
6 -يستحب أن يقف خلف الإمام في الصف الأول أهل العلم وحفظةالقرآن قال (: (ليليني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم (ثلاثًا) [مسلموأبوداود والترمذي وأحمد].
7 -يقف الناس خلف الإمام بالترتيب التالى: يقفالرجال في المقدمة، ثم الأطفال من ورائهم، ثم النساء.
8 -الإسراع إلىالصف الأول، قال (: (إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول [أحمد وأبوداود وابنماجه].
9 -إذا كثر عدد المأمومين ولم يعد صوت الإمام مسموعًا، يقومأحد المأمومين بتبليغ تكبيرات الإمام، ويكره التبليغ مطلقًا إذا سمع الناس تكبيرالإمام بوضوح.
10 -أجاز بعض الفقهاء أن يؤتم بالمأموم المسبوق الذي قامليكمل صلاته بعد انتهاء إمامه الأصلى من الصلاة، فإذا جاء آخر يريد الصلاة فيمكن لهأن يصلي خلف هذا المأموم.إعادة الصلاة جماعة:إذا صلى الإنسان منفردًا يجوز له أن يعيدصلاته في جماعة ، وتكون الثانية نفلافعن أبي سعيد الخدري أن النبي ( صلى بأصحابه الظهر، فدخلرجل من أصحابه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ما حبسك يا فلان عن الصلاة؟) قال: فذكر شيئًا اعتلَّ به، فقام يصلي، فقال رسول الله (: (ألا رجل يتصدق على هذافيصلي معه؟) فقام رجل فصلى معه. [أحمد].
الاستخلاف :
إذا حدث للإمام عذر أدى إلى تركه الصلاة ، فله أن يستخلفغيره لإتمام الصلاة ، فيصير الثانى إمامًا ويخرج الأول عن الإمامة ، ويتم ذلك الأمربأن يأخذه الإمام من الصف ويوقفه في المحراب.
خروج النساء للجماعة :
يجوز للنساء أن يخرجن للجماعة في المسجد ، مع تجنب الزينة ووضع الطيب وإن كانت الصلاة في بيتها أفضل ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تمنعوا إماء الله (يقصد النساء) مساجد الله ، ولكن ليخرجن وهنَّ تفلاتٌ (غير متطيبات) [أبوداود وأحمد].
ويمكن للمرأة أن تصلي بجماعة النساء وليس على النساء أذان ولا إقامة.
المساجد
جعل الله الأرض كلها مسجدًا وطهورًا لأمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا لم يجد المسلم مسجدًا وحان موعد الصلاة يصلي في أي مكان طاهر،والمساجد هي أشرف بقاع الأرض، فهي بيوت الله في الأرض ، ولقد جعل الله الثواب العظيم لمن بنى مسجدًا،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من بنى لله مسجدًا يبتغى به وجه الله؛ بنى الله له مثله في الجنة) [متفق عليه].وعندمايتوجه الإنسان إلى المسجد فهو يتوجه للقاء الله ، فيغتنم المسلم هذه الفرصة فيكثر من الأدعية الواردة عن رسول الله ،فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب إلى المسجديقول: (اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، وأمامي نورًا وخلفي نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا،واجعل لي نورًا [مسلم].
ويسن للمسلم إذا دخل المسجد أن يقول: (أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال ذلك؛ حفظ منه سائر اليوم [أبوداود] ويقول: (بسم الله، اللهم صلِّ على محمد، وأزواج محمد [ابن السنى] ويدخل برجله اليمنى،وإذا خرج من المسجد يقول: (اللهم اغفر لى ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك [أحمد والترمذي وابن ماجه] ويخرج برجله اليسرى.والذهاب إلى المسجد والجلوس فيه له ثواب عظيم عند الله،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (: (من غدا (ذهب) إلى المسجد أو راح (رجع)؛ أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح [مسلم] وقال صلى الله عليه وسلم: (المسجد بيت كل مؤمن [أبو نعيم فيالحلية].
تحية المسجد:
إذا دخل المسلم المسجد وكان متطهرًا، فيستحب له أن يصلي ركعتين تحية المسجد،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (: (إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين من قبل أن يجلس [الجماعة] وإذا دخل المسجد وصلى ركعتين غيرتحية المسجد؛ أجزأت عن تحية المسجد.
أفضل المساجد عند الله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدى هذا، والمسجد الأقصى [الجماعة]، وقال (: (صلاة في مسجدي هذا (المسجد النبوى بالمدينة) خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجدالحرام [البخاري].
الأمور التي يكره فعلها بالمسجد:
1 -يكره لمن أكل ثومًا أو بصلا أن يأتي المسجد؛ مخافة أن ينفر الناس والملائكة من رائحته الكريهة،قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكل البصل والثوم والكرات فلا يقربنَّ مسجدنا،فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم [متفق عليه]،فإذا أكل الإنسان شيئًا من البصل أو الثوم فليمضغ ما يزيل تلك الرائحة كالقرنفل ونحوه.
المواضع المنهي عن الصلاةفيها:
1 -الصلاة في المقبرة التي يدفن فيها الموتى، أو الصلاة إلى قبر دفن في مسجدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تصلُّوا إلى القبور (أي: لاتجعلوها في قبلة الصلاة) ولا تجلسوا عليها [مسلم]،وقال صلى الله عليه وسلم: (لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (أي: أقاموا المساجد فوق القبور) [متفق عليه].
الصلاة في الكعبة:
دخل النبي صلىالله عليه وسلمالكعبة ومعه أسامة بن زيد وبلال بن رباح وعثمان بن طلحة -رضي الله عنهم- وأغلقوا عليهم الباب، فلما فتحوا أسرع عبد الله بنعمر -رضي الله عنهما- فسأل بلالاً -رضي الله عنه-: هل صلى رسول الله (؟ قال: نعم،بين العمودين اليمانيين.[متفق عليه].
السترة :
دخل شاب المسجد، وكان أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- يصلي واضعًا أمامه سترة، وكان المسجد مزدحمًا بالمصلين، فبحث الشاب عن مكان يمر منه فلم يجد إلا أمام أبي سعيد، فحاول المرور فدفعه أبوسعيد، فحاول الشاب المرور مرة ثانية،فدفعه أبوسعيد دفعة قوية، فغضب منه الشاب، وشكاه إلى مروان ابن الحكم والى المدينةآنذاك، فقال أبو سعيد -رضي الله عنه-: إني سمعت رسول الله ( يقول: (إذا صلى أحدكمإلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز (يمر) بين يديه فليدفعه، فإن أبي (رفض) فليقاتله فإنما هو شيطان [متفق عليه].والمقصود بالمقاتلة هنا المدافعة باليد، وليس مطلق المقاتلةلأنه لا يجوز أن يقاتل المسلم المسلم لسبب كهذا، والسترة أن يجعل المسلم أمامهشيئًا إذا أراد الصلاة فيصلي مثلاً إلى سارية (عمود) أو حائط أو يضع أمامه عصا، أويجعل نهاية الفراش الذي يصلي عليه سترة.والغرض منها ألا يمرَّ إنسان أو حيوان في المسافة التي بينالمصلى وسترته، مما يؤدي إلى انشغاله عن الصلاة، وسترة الإمام سترة للمأمومين، فإذامر شخص بين الصفوف لحاجة فلا شيء عليه، حيث يجوز المرور بين الصفوف في حالات الزحامالشديد أو الظروف الطارئة.
صلاة الجمعة
صلاة الجمعة فرض عين،قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِاللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }الجمعة9وصلاةالجمعة من أفضل الصلوات لخيريتها وخيرية يومها،فعن أبي هريرة
شروط صحة الجمعة:
- الوقت : ووقت صلاة الجمعة هو وقت صلاة الظهر، ولاتصح بعده، ولا تقضى جمعة، ومن فاتته الجمعة صلى ظهرًا، وتدرك الجمعة بإدراك الركعةالثانية، ثم يتم صلاته بالإتيان بالركعة التي قد فاتته، أما إذا أدرك السجود أوالتشهد، فإنه يصلي أربع ركعات، والدليل على ذلكقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (منأدرك في الجمعة ركعة، فقد أدرك الصلاة [متفق عليه].
سنن الخطبة:
وللخطبة سنن، أهمها: الطهارة ، وستر العورة، وأن تكون علىالمنبر، وأن يجلس الخطيب على المنبر قبل أن يخطب، وأن يستقبل الناس بوجهه، وأن يسلمعليهم إذا ارتقى المنبر، وأن يؤذن مؤذن واحد، وأن يبدأ الخطيب الخطبة بحمد اللهوالثناء عليه، والشهادتين، والصلاة على النبي (، وأن يعظ الناس ويذكرهم وأن يعيدالحمد والثناء والصلاة على النبي ( في الخطبة الثانية، وأن يقصر الخطبة، وأن ينصتالسامعون للخطبة.ويكره ترك سنة من سنن الخطبة، كما يكره تخطى الرقاب أثناءالخطبة لغير الإمام، وألا يستدبر القوم الخطيب أثناء الخطبة، ويكره العبث والكلاموالإمام يخطب.
سنن الجمعة:
يسن لصلاة الجمعة الاغتسال والتطيب، ولبسأحسن الثياب، والتبكير للجمعة مع المشي بسكينة ووقار، والاقتراب من الإمام،والاشتغال في طريقه بقراءة أو ذكر، وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها،والإكثار من الدعاء يومها وليلتها، والإكثار من الصلاة على رسول اللهصلى الله عليه وسلم.ويستحب للإمام قراءة سورة الجمعة بعدالفاتحة في الركعة الأولى من صلاة الجمة، وقراءة سورة المنافقون في الركعة الثانية،وصلاة أربع ركعات بعد الجمعة.مكروهات الجمعة:يكره بالإضافة إلى مكروهات الخطبة ترك العمل تمامًا يومالجمعة، لما في ذلك من التشبُّه باليهود والنصارى في تركهم العمل يومي السبتوالأحد، وإنما النهي عن العمل يكون وقت الجمعة فقط ،لقول الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْتَعْلَمُونَ }9{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُفَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَكَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }10 الجمعةصلاة العيدينصلاة العيدين سنة مؤكدة عن رسولاللهصلى الله عليه وسلم،وبعض الفقهاء قال إنها فرض كفاية فإذا قام بها البعض سقطت عن الآخرين ، ويستحب خروجالنساء إلى صلاة العيدين.
وقتها:
اتفق الفقهاء على أن وقت صلاة العيد هو ما بعد طلوع الشمسقدر رمح أو رمحين (أي: بعد حوالي نصف ساعة تقريبًا) إلى قبيل الزوال (أي: قبل دخولوقت الظهر) ويستحب تعجيل صلاة الأضحى، وتأخير صلاة الفطر، ومن فاتته الصلاة معالإمام فله أن يقضيها، وقال بعض العلماء: ليس عليه قضاء.
مكان الصلاة:
تصلى صلاة العيد في الخلاء في غير مكة،ويرى الشافعية أن صلاتها في المسجد أفضل، ولا خلاف أن صلاة العيد في مكة تكون فيالمسجد الحرام.كيفية صلاة العيد:صلاة العيد ركعتان، يكبر بعد التكبيرة الأولى سبع تكبيراتغير تكبيرة الإحرام ثم تقرأ الفاتحة وسورة، ويستحب أن تكون سورة الأعلى، وبعدتكبيرة القيام في الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات، ثم تقرأ الفاتحة وسورة، ويستحبأن تكون سورة الغاشية.ويخطب بعد الصلاة خطبة، وهي سنة فلا يلزم حضورها أواستماعها، فعن عبدالله بن السائب قال: (شهدت مع النبي ( العيد، فلما انقضت الصلاة،قال: إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب [ابن ماجه] والأصح أن خطبة العيد خطبة واحدة لا خطبتين كما في الجمعة، كما أنها تبدأ بالحمد ثمالتكبير شأنها كباقي الخطب ويكثر الإمام أثناءها منالتكبير.التكبيرفي العيدين:ويستحب التكبير في عيد الفطر، وكذا في عيد الأضحى ، ويكبرفي عيد الأضحى من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق عند الأحناف والحنابلةوعند المالكية يكبر من ظهر يوم النحر إلى صبح اليوم الرابع، ويكون التكبير عقبالصلوات في المساجد، وفي المنازل والطرق والأسواق، ويستحب رفع الصوت عند التكبيرللرجال دون النساء، وليس للتكبير صيغة محددة، فيصح بأية صيغةتكبير.سننالعيد:يستحبفي العيد بعض الأمور، مثل: الغسل والتطيب ولبس أجمل الثيابوالتبكير إلى الصلاة، وأن يتم الذهاب إلى المصلى من طريق والعودة من طريق آخر، وأنيفطر المسلم على عدد وتر من التمرات قبل صلاة عيد الفطر، ويؤخر الأكل في عيد الأضحىحتى يرجع من الصلاة، ويأكل من أضحيته، وأن يوسع الرجل على أهله، ويزور أقاربهوأصحابه وجيرانه، ويصل رحمه، وأن يظهر المسلمون البشاشة والسرور لإخوانهم، ويهنئبعضهم بعضًا بقول: تقبل الله منا ومنكم، وليس قبل العيد صلاة نفل خاصة بالعيد ولابعدها.
صلاةالخوف
فرض الله -سبحانه- الصلاة على المسلمين، ولم يسقط فرضيتها حتى في أشد الحالات كمواجهة العدووغير ذلك، إلا أنه سبحانه خفف عنهم ، في مثل هذه الحالات، فشرع لهم صلاة الخوف؛ وهيصلاة يصليها المسلمون في حربهم وكيفيتها أن يصلي الإمام بطائفة من الجيش ركعة، ثمينتظر واقفًا، وتصلى الطائفة ركعة أخرى، فيسلموا ويذهبوا، ثم تأتى الطائفة الأخرىفيصلي بهم الإمام ركعة، ثم ينتظر حتى يتموا لأنفسهم ركعة أخرى ويسلمبهم.فعن سهل بنأبي خيثمة أن طائفة صفت مع النبي (، وطائفة وجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعة، ثمثبت قائمًا فأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا وجاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهمالركعة التي بقيت من صلاته ثم ثبت جالسًا، فأتموا لأنفسهم ثم سلم بهم [الجماعة إلاابن ماجه].
صلاة المسافر
يسر الله -سبحانه- للمسافر الصلاة، فأجاز له أن يقصر الصلاةفي سفره فيصلي الصلاة الرباعية ركعتين، ولا يشترط في السفر مسافة محدودة، وإنمايكفي أن يطلق على الخروج اسم السفر، عرفًا يألفه الناس، ويكون قصر الصلاة بدءًا منمجاوزة حدود البلدة التي خرج منها حتى يعود إليها.كما يجوز للمسافر أن يجمع بين الصلاتين،فيجمع بين الظهر والعصر، فيصليهما في وقت الظهر أو في وقت العصر، كما يجمع بينالمغرب والعشاء، ويصليهما في وقت المغرب أو العشاء، ولا تجمع صلاة الصبح معغيرها.
صلاةالتطوع
صلاةالنوافل طريق للفوز بمحبة الله، يقول تعالى في الحديث القدسي: (وما يزال عبدي يتقربإليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به،ويده التي يبطش بها، ورجله التييمشى بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه [البخاري] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استقيموا ولن تحصوا،واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن [أحمد وابن ماجهوالحاكم والبيهقي].وعن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: قال الرسولصلى الله عليه وسلم: (سل) فقلت: أسألكمرافقتك في الجنة. فقال: (أو غير ذلك؟) قلت: هو ذاك. قال: (فأعني على نفسك بكثرةالسجود)، والمراد به هنا كثرة التنفل. [مسلم].وصلاة التطوع هي الصلاة التي يقوم بهاالمسلم زيادة على الصلوات المفروضة وهي كثيرة ومتنوعة،منها:السننالمرتبطة بالصلوات الخمس:ومنها السنن المؤكدة، وغيرالمؤكدة.
السنن المؤكدة:
وهي التي واظب النبيصلى الله عليه وسلمعلى فعلها،فقدقال صلىالله عليه وسلم: (من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة؛ بنى له بيت في الجنة: أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتينقبل صلاة الفجر [الترمذي].وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: حفظت من النبي ( عشر ركعات؛ ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتينبعد العشاء في بيته، وركعتين قبل صلاة الصبح. [البخاري].
السننغير المؤكدة:
سنن غير مرتبطة بالصلوات:
الوتر:وهو سنة مؤكدة يبدأ وقته بعد العشاء وحتىأذان الفجر، وصلاته آخر الليل أفضل، إلا أنه يستحب لمن خاف تركه أن يصليه في أولالليل بعد العشاء.كيفيته: يجوز أن يصلي الوتر ركعة واحدة، ويستحب أن يقرأ فيها بالفاتحةوالإخلاص والمعوذتين، وكانرسول الله صلى الله عليهوسلمإذا صلى الوتر ثلاث ركعات، قرأ في الركعة الأولىالفاتحة وسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الركعةالثالثة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين.ويجوز أن يصلي الوتر خمسًا أو سبعًا أو تسعًا أو إحدى عشرةركعة، وإذا أوتر المسلم بأكثر من ركعة، فإنه يصلي ركعتين ركعتين، ثم يصلي ركعةمنفردة، أو يصلي الكل بتشهدين وسلام، فيصلي الركعات كلها متصلة، ويتشهد في الركعةالتي قبل الأخيرة، ثم يقوم للركعة الأخيرة فيصليها، ويتشهد فيها ويسلم، ويجوز أداءالكل بتشهد واحد وسلام في الركعة الأخيرة.القنوت في الوتر (الدعاء) : ويكون بعد أن يرفع المصلي رأسهمن الركوع، أو قبل الركوع في الركعة الأخيرة، ويدعو بهذا الدعاء: (اللهم اهدني فيمنهديت، وعافني فيمن عافيت وتولَّني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ماقضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت [أحمدوالترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه].
قيام الليل:
مَن لا يحب أن يلحق بركب الصالحين؟! ومن لا يحب أن يكونقريبًا من الله؟! ومن لا يحب أن يكون جسمه صحيحًا سليمًا؟! ومن لا يحب أن يكونبعيدًا عن الآثام والمعاصي؟!كل ذلك يستطيع المسلم أن يناله إذا قام الليل لله،فقدقالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله،ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الآثام، ومطردة للداء عن الجسد.
ركعاته:
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: إنالنبيصلى الله عليه وسلمماكان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة. [الجماعة].ويسلمالمصلي في آخر كل ركعتين، ويجلس بعد كل أربع ركعات للاستراحة بدون صلاة، ولذا سميتبصلاة التراويح، وتجوز صلاة التراويح في جماعة أو على انفراد،فعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد، فصلى بصلاته ناس، ثمصلى الثانية فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهمرسول الله (، فلما أصبح قال: (رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أنىخشيت أن تفرض عليكم، وذلك في رمضان. [متفق عليه].وفي عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-،أمر أبيَّ بن كعب أن يصلي التراويح بالناس جميعًا، فصلاها عشرين ركعة. [البخاري] ويستحب قراءة القرآن الكريم كله في قيام رمضان مرة واحدة على مدار الشهر، حتى يتسنىللمسلم سماع القرآن كله في الصلاة.
صلاة الضحى:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يصبح على كل سُلامي منابن آدم صدقة: تسليمه على من لقي صدقة، وأمره بالمعروف صدقة، ونهيه عن المنكر صدقة،وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، وبضعة أهله صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان من الضحى [أبو داود] والمراد أن هذه الأعمال صدقات يتصدق بها الإنسان على نفسه،ويمتد وقت الضحى من بعد شروق الشمس بعشر دقائق تقريبًا، وحتى قبل أذان الظهر بفترة،وأقل ركعاتها اثنتان، وأكثرها ثماني ركعات، وله أن يصليها أربع ركعات أو ست ركعات،ويسلِّم المصلي بعد كل ركعتين.
صلاة الاستخارة:
وهي سنة يصليها المسلم إذا خُيِّر بين عملين من الأعمالالمباحة، فاختلط عليه الأمر، فلم يعلم أيهما أكثر نفعًا أو ضرًا، فيتوجه إلى الله،يطلب منه -سبحانه- أن يرشده ويوفقه لما فيه الخير في الدنياوالآخرة.كيفيتها: هي ركعتان يصليهما المسلم، في أي وقت من الليل أو النهار، ويدعو بعد صلاة الركعتينبدعاء الاستخارة الوارد عنرسول الله صلى الله عليهوسلمفعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: كان رسولالله ( يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: (إذاهم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك،وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنتعلام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ومعاشي،وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإنكنت تعلم أن هذا الأمر (ثم يذكر حاجته) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به [البخاري].صلاةالحاجة:عن عبدالله بن أبي أوفى -رضي الله عنهما- قال: (خرج علينارسول الله صلى الله عليه وسلمفقال: (منكانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء، ثم ليصلركعتين، ثم ليثني على الله -تعالى- وليصلِّ على النبي (، ثم ليقل: لا إله إلا اللهالحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات (أسباب) رحمتك وعزائم مغفرتك (أعمالا تتأكد بها مغفرتك) والعصمة من كل ذنب،والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا غمًّا إلافرجته، ولا حاجة هي لك رضًا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين، ثم يسأل من أمر الدنياوالآخرة ما شاء فإنه يقدر [الترمذي والنسائي وابن ماجه].صلاة التوبة:قال رسول الله (: (ما من عبد يذنب ذنبًا،فيتوضأ، فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله بذلك الذنب، إلا غفرالله له.
[أحمدوأصحاب السنن وابن حبان].
قالت عائشة -رضي الله عنها-: خسفت الشمس في حياة النبي (،فخرج ( إلى المسجد، فقام فكبر، وصف الناس وراءه، فاقترأ (قرأ) قراءة طويلة، ثم كبرفركع ركوعًا طويلاً هو أدنى من القراءة الأولى، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمنحمده ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبرفركع ركوعًا هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد،ثم سجد، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، فكان قيامه أربعة، وركوعه أربعة، وسجودهأربعة (كل ذلك في ركعتين اثنتين).وانجلت الشمس (أى: ظهر ضوؤها) قبل أن ينصرف، ثم قام فخطبالناس فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: (إن الشمس والقمر آيتان من آياتالله
صلاة الاستسقاء:
وهيسنة مؤكدة إذا وقعت بالناس حاجة شديدة إلى الماء، فقد شكا بعض الناس إلى رسول الله ( عدم نزول المطر، فصعد المنبر، فكبر وحمد الله، ثم قال: (إنكم شكوتم جدب دياركم،وقد أمركم الله أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال: (الحمد لله رب العالمين،الرحمنالرحيم،مالك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم لاإلهإلا أنت، أنتالغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت علينا قوة وبلاغًا إلى حين)،ثم رفع يديه، فلم يزل يدعو حتى رأى الناسبياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره، وقلب رداءه وهو رافعيديه، ثم أقبل على الناس، ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت، ثمأمطرت بإذن الله تعالى، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى مسرعتهم إلىالسِكن (البيت) ضحك حتى بدت نواجذه، وقال: (أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبدالله ورسوله [أبوداود والحاكم].والاستسقاء هو أن يطلب المسلمون من الله -عز وجل- سقي الناسوالدواب عند حاجتهم إلى الماء، وصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة؛ وهي ركعتان، كصلاةالعيدين في التكبير والقراءة والجهر بها، وأداؤها في الخلاء، وبعد الصلاة يقفالإمام على الأرض لا المنبر، ويخطب في الناس، ويبدأ الخطبة بحمد الله والثناء عليه،ويكثر من الاستغفار فيها، ويعظ الناس، وينهاهم عن الظلم والغش وينبههم أن الله -تعالى- قد ابتلاهم بالقحط لذلك، ويدعو الله أن ينزل عليهم الغيث، ويستحب وعظ الناسقبلها بالتوبة ورد المظالم ومصالحة القوم والإكثار من الخيرات كالصدقةوالصيام.ويخرجالناس إلى الصلاة مشاة متذللين خاشعين، معهم صبيانهم وشيوخهم وعجائزهم ودوابهم،يكثر فيهم البكاء والتضرع ليكون ذلك أدعى لرحمة الله تعالى، ويقلب الناس أرديتهم،فيجعلون اليمين موضع الشمال والعكس والأعلى في الأسفل والعكس، وهذا للرجال دونالنساء.نوافلمتنوعة:
وهناك سننأخرى كثيرة كان يفعلها الرسول
صلى الله عليهوسلم (، مثل:
.أحكام صلاة الجنازة :
حكمها (الشرح الصغير : 1/543) : فرض كفايةإذا قام بها البعض سقط عن الباقين ، وهي أفضل عند مالك من النقل إن لم تتعين ، أوكان الميت جارًا ، أو صديقاً ، أو قريباً ، أو صالحاً ، وإلا كان النفل أوجب ، إلاإذا تعينت ، بأن لم يوجد غيره يًصلي عليه فتجب عليه.
تلقين المحتضر والدعاء له :
جعل الله الأرض كلها مسجدًا وطهورًا لأمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا لم يجد المسلم مسجدًا وحان موعد الصلاة يصلي في أي مكان طاهر،والمساجد هي أشرف بقاع الأرض، فهي بيوت الله في الأرض ، ولقد جعل الله الثواب العظيم لمن بنى مسجدًا،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من بنى لله مسجدًا يبتغى به وجه الله؛ بنى الله له مثله في الجنة) [متفق عليه].وعندمايتوجه الإنسان إلى المسجد فهو يتوجه للقاء الله ، فيغتنم المسلم هذه الفرصة فيكثر من الأدعية الواردة عن رسول الله ،فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب إلى المسجديقول: (اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، وأمامي نورًا وخلفي نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا،واجعل لي نورًا [مسلم].
ويسن للمسلم إذا دخل المسجد أن يقول: (أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال ذلك؛ حفظ منه سائر اليوم [أبوداود] ويقول: (بسم الله، اللهم صلِّ على محمد، وأزواج محمد [ابن السنى] ويدخل برجله اليمنى،وإذا خرج من المسجد يقول: (اللهم اغفر لى ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك [أحمد والترمذي وابن ماجه] ويخرج برجله اليسرى.والذهاب إلى المسجد والجلوس فيه له ثواب عظيم عند الله،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (: (من غدا (ذهب) إلى المسجد أو راح (رجع)؛ أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح [مسلم] وقال صلى الله عليه وسلم: (المسجد بيت كل مؤمن [أبو نعيم فيالحلية].
تحية المسجد:
إذا دخل المسلم المسجد وكان متطهرًا، فيستحب له أن يصلي ركعتين تحية المسجد،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (: (إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين من قبل أن يجلس [الجماعة] وإذا دخل المسجد وصلى ركعتين غيرتحية المسجد؛ أجزأت عن تحية المسجد.
أفضل المساجد عند الله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدى هذا، والمسجد الأقصى [الجماعة]، وقال (: (صلاة في مسجدي هذا (المسجد النبوى بالمدينة) خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجدالحرام [البخاري].
الأمور التي يكره فعلها بالمسجد:
1 -يكره لمن أكل ثومًا أو بصلا أن يأتي المسجد؛ مخافة أن ينفر الناس والملائكة من رائحته الكريهة،قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكل البصل والثوم والكرات فلا يقربنَّ مسجدنا،فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم [متفق عليه]،فإذا أكل الإنسان شيئًا من البصل أو الثوم فليمضغ ما يزيل تلك الرائحة كالقرنفل ونحوه.
2 -رفع الصوت في المسجد ولو بالذكر إذا ترتب عليه تشويش على المصلين.
3 -تشبيك الأصابع (إدخال أصابع اليدين في بعضها)،فقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فوجد رجلا جالسًا،ورآه قد ضم ركبتيه إلى صدره وشبك بين أصابعه، فأشار إليه أن يفكَّ أصابعه فلم يفهمالرجل، فقال له: (إذا كان أحدكم في المسجد فلا يشبكن فإن التشبيك من الشيطان، وإنأحدكم لا يزال في صلاة ما كان في المسجد، حتى يخرج منه [أحمد].
4 -البصق والمخاط فيه.
5 -اتخاذه طريقًا إلا لحاجة أو لضرورة.
6 -الوضوء فيه إذا أدى إلى تلويثه وتقذيره، إلا إذا كان الوضوء في مكان منفصل عن المصلى.
7 -الأكل فيه إلا لمعتكف أو غريب لا يجد مأوى.
8 -إنشاد الشعر فيه إلا إذا كان مدحًا للرسول ( أو للإسلام، أو إذا اشتمل على مكارم الأخلاق، أو حثَّ على زهد، أو غير ذلك من أنواعالخير، فقد مر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ذات مرة على حسان بن ثابت -رضي الله عنه- فوجده ينشد الشعر في المسجد، فأنكر عليه ذلك، فقال حسان: أنشد فيه -أي المسجد- وفيه من هو خير منك -يقصد الرسول صلى الله عليهوسلم -.ثم التفت إلى أبي هريرة -رضي الله عنه- فقال: أنشدك بالله،هل سمعت رسول الله ( يقول: (أجب على رسول الله (، اللهم أيده بروح القدس) قال: نعم.[متفق عليه].. أما إذا اشتمل الشعر على شيء مذموم، أو مدح ظالم، أو افتخارمنهي عنه، فيحرم ذلك.
9 - البيع والشراء في المسجد،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع (يشتري) في المسجد فقولوا له: (لاأربح الله تجارتك [الترمذي والحاكم].
10 - نشد الضالة،وهو أن يسأل الرجل الناس في المسجد جهرًا عما فقده من متاعه،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سمع رجلا ينشد ضالته في المسجد فليقل: لا ردَّها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا [مسلم].
11-تكره المبالغة في تزيين المساجد بالزخارف والألوان، حتى لا ينشغل المصلون بها عن الصلاة وذكرالله،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يتباهي الناس في المساجد [أحمد وابن حبان].
3 -تشبيك الأصابع (إدخال أصابع اليدين في بعضها)،فقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فوجد رجلا جالسًا،ورآه قد ضم ركبتيه إلى صدره وشبك بين أصابعه، فأشار إليه أن يفكَّ أصابعه فلم يفهمالرجل، فقال له: (إذا كان أحدكم في المسجد فلا يشبكن فإن التشبيك من الشيطان، وإنأحدكم لا يزال في صلاة ما كان في المسجد، حتى يخرج منه [أحمد].
4 -البصق والمخاط فيه.
5 -اتخاذه طريقًا إلا لحاجة أو لضرورة.
6 -الوضوء فيه إذا أدى إلى تلويثه وتقذيره، إلا إذا كان الوضوء في مكان منفصل عن المصلى.
7 -الأكل فيه إلا لمعتكف أو غريب لا يجد مأوى.
8 -إنشاد الشعر فيه إلا إذا كان مدحًا للرسول ( أو للإسلام، أو إذا اشتمل على مكارم الأخلاق، أو حثَّ على زهد، أو غير ذلك من أنواعالخير، فقد مر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ذات مرة على حسان بن ثابت -رضي الله عنه- فوجده ينشد الشعر في المسجد، فأنكر عليه ذلك، فقال حسان: أنشد فيه -أي المسجد- وفيه من هو خير منك -يقصد الرسول صلى الله عليهوسلم -.ثم التفت إلى أبي هريرة -رضي الله عنه- فقال: أنشدك بالله،هل سمعت رسول الله ( يقول: (أجب على رسول الله (، اللهم أيده بروح القدس) قال: نعم.[متفق عليه].. أما إذا اشتمل الشعر على شيء مذموم، أو مدح ظالم، أو افتخارمنهي عنه، فيحرم ذلك.
9 - البيع والشراء في المسجد،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع (يشتري) في المسجد فقولوا له: (لاأربح الله تجارتك [الترمذي والحاكم].
10 - نشد الضالة،وهو أن يسأل الرجل الناس في المسجد جهرًا عما فقده من متاعه،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سمع رجلا ينشد ضالته في المسجد فليقل: لا ردَّها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا [مسلم].
11-تكره المبالغة في تزيين المساجد بالزخارف والألوان، حتى لا ينشغل المصلون بها عن الصلاة وذكرالله،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يتباهي الناس في المساجد [أحمد وابن حبان].
المواضع المنهي عن الصلاةفيها:
1 -الصلاة في المقبرة التي يدفن فيها الموتى، أو الصلاة إلى قبر دفن في مسجدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تصلُّوا إلى القبور (أي: لاتجعلوها في قبلة الصلاة) ولا تجلسوا عليها [مسلم]،وقال صلى الله عليه وسلم: (لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (أي: أقاموا المساجد فوق القبور) [متفق عليه].
2 -الصلاة في المزبلة والمجزر وأماكن الإبل، لأنها محلللنجاسة،قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تصلوا في مبارك الإبل، فإنها من الشياطين [أحمدوأبو داود].
3 -الصلاة في الحمام،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأرض كلها مسجد إلا الحمام والمقبرة)_[أبودواد والترمذي وابن ماجهوأحمد].
4 -الصلاة على ناصية الطريق؛ لكثرة المارة وعلو أصواتهم،مما يؤدي إلى انشغال المصلي، وخروجه من خشوع الصلاة.
5 -الصلاة على ظهر الكعبة.
3 -الصلاة في الحمام،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأرض كلها مسجد إلا الحمام والمقبرة)_[أبودواد والترمذي وابن ماجهوأحمد].
4 -الصلاة على ناصية الطريق؛ لكثرة المارة وعلو أصواتهم،مما يؤدي إلى انشغال المصلي، وخروجه من خشوع الصلاة.
5 -الصلاة على ظهر الكعبة.
الصلاة في الكعبة:
دخل النبي صلىالله عليه وسلمالكعبة ومعه أسامة بن زيد وبلال بن رباح وعثمان بن طلحة -رضي الله عنهم- وأغلقوا عليهم الباب، فلما فتحوا أسرع عبد الله بنعمر -رضي الله عنهما- فسأل بلالاً -رضي الله عنه-: هل صلى رسول الله (؟ قال: نعم،بين العمودين اليمانيين.[متفق عليه].
السترة :
دخل شاب المسجد، وكان أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- يصلي واضعًا أمامه سترة، وكان المسجد مزدحمًا بالمصلين، فبحث الشاب عن مكان يمر منه فلم يجد إلا أمام أبي سعيد، فحاول المرور فدفعه أبوسعيد، فحاول الشاب المرور مرة ثانية،فدفعه أبوسعيد دفعة قوية، فغضب منه الشاب، وشكاه إلى مروان ابن الحكم والى المدينةآنذاك، فقال أبو سعيد -رضي الله عنه-: إني سمعت رسول الله ( يقول: (إذا صلى أحدكمإلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز (يمر) بين يديه فليدفعه، فإن أبي (رفض) فليقاتله فإنما هو شيطان [متفق عليه].والمقصود بالمقاتلة هنا المدافعة باليد، وليس مطلق المقاتلةلأنه لا يجوز أن يقاتل المسلم المسلم لسبب كهذا، والسترة أن يجعل المسلم أمامهشيئًا إذا أراد الصلاة فيصلي مثلاً إلى سارية (عمود) أو حائط أو يضع أمامه عصا، أويجعل نهاية الفراش الذي يصلي عليه سترة.والغرض منها ألا يمرَّ إنسان أو حيوان في المسافة التي بينالمصلى وسترته، مما يؤدي إلى انشغاله عن الصلاة، وسترة الإمام سترة للمأمومين، فإذامر شخص بين الصفوف لحاجة فلا شيء عليه، حيث يجوز المرور بين الصفوف في حالات الزحامالشديد أو الظروف الطارئة.
صلاة الجمعة
صلاة الجمعة فرض عين،قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِاللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }الجمعة9وصلاةالجمعة من أفضل الصلوات لخيريتها وخيرية يومها،فعن أبي هريرة
-رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخلالجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة [متفقعليه].وتجب صلاةالجمعة على كل مكلف، بالغ، عاقل، حر، ذكر، مقيم غير مسافر، بلا مرض أو غيره منالأعذار، إذا سمع النداء للصلاة، وبذلك لا تجب الجمعة على الصبي والمجنون والعبدوالمرأة والمسافر والمريض والخائف.
كيفيتها:
وللجمعة ركنان، الصلاة والخطبة، أما الصلاة فركعتان يقرأفيهما الإمام قراءة جهرية، وأما الخطبة فخطبتان قبل الصلاة.
كيفيتها:
وللجمعة ركنان، الصلاة والخطبة، أما الصلاة فركعتان يقرأفيهما الإمام قراءة جهرية، وأما الخطبة فخطبتان قبل الصلاة.
شروط صحة الجمعة:
- الوقت : ووقت صلاة الجمعة هو وقت صلاة الظهر، ولاتصح بعده، ولا تقضى جمعة، ومن فاتته الجمعة صلى ظهرًا، وتدرك الجمعة بإدراك الركعةالثانية، ثم يتم صلاته بالإتيان بالركعة التي قد فاتته، أما إذا أدرك السجود أوالتشهد، فإنه يصلي أربع ركعات، والدليل على ذلكقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (منأدرك في الجمعة ركعة، فقد أدرك الصلاة [متفق عليه].
- البلد:فيجبأن تقام الجمعة في بلد أو على الأقل في مصلى البلد عند الأحناف، فلا تجب الجمعة علىالمسافر.
- الجماعة: فلا تصح صلاة الجمعة انفرادًا، وقد اختلف في أقل عدد للجماعة التي يصح بهاصلاة الجمعة، فقيل: ثلاثة رجال غير الإمام، وقيل: اثنا عشر رجلا، ولا يصح تعددالجمع لغير الحاجة، أما إذا ضاق المسجد الجامع، فيصلي في المساجد الأخرى، وأن تكونالخطبة قبل الصلاة.
- الجماعة: فلا تصح صلاة الجمعة انفرادًا، وقد اختلف في أقل عدد للجماعة التي يصح بهاصلاة الجمعة، فقيل: ثلاثة رجال غير الإمام، وقيل: اثنا عشر رجلا، ولا يصح تعددالجمع لغير الحاجة، أما إذا ضاق المسجد الجامع، فيصلي في المساجد الأخرى، وأن تكونالخطبة قبل الصلاة.
سنن الخطبة:
وللخطبة سنن، أهمها: الطهارة ، وستر العورة، وأن تكون علىالمنبر، وأن يجلس الخطيب على المنبر قبل أن يخطب، وأن يستقبل الناس بوجهه، وأن يسلمعليهم إذا ارتقى المنبر، وأن يؤذن مؤذن واحد، وأن يبدأ الخطيب الخطبة بحمد اللهوالثناء عليه، والشهادتين، والصلاة على النبي (، وأن يعظ الناس ويذكرهم وأن يعيدالحمد والثناء والصلاة على النبي ( في الخطبة الثانية، وأن يقصر الخطبة، وأن ينصتالسامعون للخطبة.ويكره ترك سنة من سنن الخطبة، كما يكره تخطى الرقاب أثناءالخطبة لغير الإمام، وألا يستدبر القوم الخطيب أثناء الخطبة، ويكره العبث والكلاموالإمام يخطب.
سنن الجمعة:
يسن لصلاة الجمعة الاغتسال والتطيب، ولبسأحسن الثياب، والتبكير للجمعة مع المشي بسكينة ووقار، والاقتراب من الإمام،والاشتغال في طريقه بقراءة أو ذكر، وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها،والإكثار من الدعاء يومها وليلتها، والإكثار من الصلاة على رسول اللهصلى الله عليه وسلم.ويستحب للإمام قراءة سورة الجمعة بعدالفاتحة في الركعة الأولى من صلاة الجمة، وقراءة سورة المنافقون في الركعة الثانية،وصلاة أربع ركعات بعد الجمعة.مكروهات الجمعة:يكره بالإضافة إلى مكروهات الخطبة ترك العمل تمامًا يومالجمعة، لما في ذلك من التشبُّه باليهود والنصارى في تركهم العمل يومي السبتوالأحد، وإنما النهي عن العمل يكون وقت الجمعة فقط ،لقول الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْتَعْلَمُونَ }9{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُفَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَكَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }10 الجمعةصلاة العيدينصلاة العيدين سنة مؤكدة عن رسولاللهصلى الله عليه وسلم،وبعض الفقهاء قال إنها فرض كفاية فإذا قام بها البعض سقطت عن الآخرين ، ويستحب خروجالنساء إلى صلاة العيدين.
وقتها:
اتفق الفقهاء على أن وقت صلاة العيد هو ما بعد طلوع الشمسقدر رمح أو رمحين (أي: بعد حوالي نصف ساعة تقريبًا) إلى قبيل الزوال (أي: قبل دخولوقت الظهر) ويستحب تعجيل صلاة الأضحى، وتأخير صلاة الفطر، ومن فاتته الصلاة معالإمام فله أن يقضيها، وقال بعض العلماء: ليس عليه قضاء.
مكان الصلاة:
تصلى صلاة العيد في الخلاء في غير مكة،ويرى الشافعية أن صلاتها في المسجد أفضل، ولا خلاف أن صلاة العيد في مكة تكون فيالمسجد الحرام.كيفية صلاة العيد:صلاة العيد ركعتان، يكبر بعد التكبيرة الأولى سبع تكبيراتغير تكبيرة الإحرام ثم تقرأ الفاتحة وسورة، ويستحب أن تكون سورة الأعلى، وبعدتكبيرة القيام في الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات، ثم تقرأ الفاتحة وسورة، ويستحبأن تكون سورة الغاشية.ويخطب بعد الصلاة خطبة، وهي سنة فلا يلزم حضورها أواستماعها، فعن عبدالله بن السائب قال: (شهدت مع النبي ( العيد، فلما انقضت الصلاة،قال: إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب [ابن ماجه] والأصح أن خطبة العيد خطبة واحدة لا خطبتين كما في الجمعة، كما أنها تبدأ بالحمد ثمالتكبير شأنها كباقي الخطب ويكثر الإمام أثناءها منالتكبير.التكبيرفي العيدين:ويستحب التكبير في عيد الفطر، وكذا في عيد الأضحى ، ويكبرفي عيد الأضحى من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق عند الأحناف والحنابلةوعند المالكية يكبر من ظهر يوم النحر إلى صبح اليوم الرابع، ويكون التكبير عقبالصلوات في المساجد، وفي المنازل والطرق والأسواق، ويستحب رفع الصوت عند التكبيرللرجال دون النساء، وليس للتكبير صيغة محددة، فيصح بأية صيغةتكبير.سننالعيد:يستحبفي العيد بعض الأمور، مثل: الغسل والتطيب ولبس أجمل الثيابوالتبكير إلى الصلاة، وأن يتم الذهاب إلى المصلى من طريق والعودة من طريق آخر، وأنيفطر المسلم على عدد وتر من التمرات قبل صلاة عيد الفطر، ويؤخر الأكل في عيد الأضحىحتى يرجع من الصلاة، ويأكل من أضحيته، وأن يوسع الرجل على أهله، ويزور أقاربهوأصحابه وجيرانه، ويصل رحمه، وأن يظهر المسلمون البشاشة والسرور لإخوانهم، ويهنئبعضهم بعضًا بقول: تقبل الله منا ومنكم، وليس قبل العيد صلاة نفل خاصة بالعيد ولابعدها.
صلاةالخوف
فرض الله -سبحانه- الصلاة على المسلمين، ولم يسقط فرضيتها حتى في أشد الحالات كمواجهة العدووغير ذلك، إلا أنه سبحانه خفف عنهم ، في مثل هذه الحالات، فشرع لهم صلاة الخوف؛ وهيصلاة يصليها المسلمون في حربهم وكيفيتها أن يصلي الإمام بطائفة من الجيش ركعة، ثمينتظر واقفًا، وتصلى الطائفة ركعة أخرى، فيسلموا ويذهبوا، ثم تأتى الطائفة الأخرىفيصلي بهم الإمام ركعة، ثم ينتظر حتى يتموا لأنفسهم ركعة أخرى ويسلمبهم.فعن سهل بنأبي خيثمة أن طائفة صفت مع النبي (، وطائفة وجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعة، ثمثبت قائمًا فأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا وجاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهمالركعة التي بقيت من صلاته ثم ثبت جالسًا، فأتموا لأنفسهم ثم سلم بهم [الجماعة إلاابن ماجه].
صلاة المسافر
يسر الله -سبحانه- للمسافر الصلاة، فأجاز له أن يقصر الصلاةفي سفره فيصلي الصلاة الرباعية ركعتين، ولا يشترط في السفر مسافة محدودة، وإنمايكفي أن يطلق على الخروج اسم السفر، عرفًا يألفه الناس، ويكون قصر الصلاة بدءًا منمجاوزة حدود البلدة التي خرج منها حتى يعود إليها.كما يجوز للمسافر أن يجمع بين الصلاتين،فيجمع بين الظهر والعصر، فيصليهما في وقت الظهر أو في وقت العصر، كما يجمع بينالمغرب والعشاء، ويصليهما في وقت المغرب أو العشاء، ولا تجمع صلاة الصبح معغيرها.
صلاةالتطوع
صلاةالنوافل طريق للفوز بمحبة الله، يقول تعالى في الحديث القدسي: (وما يزال عبدي يتقربإليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به،ويده التي يبطش بها، ورجله التييمشى بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه [البخاري] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استقيموا ولن تحصوا،واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن [أحمد وابن ماجهوالحاكم والبيهقي].وعن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: قال الرسولصلى الله عليه وسلم: (سل) فقلت: أسألكمرافقتك في الجنة. فقال: (أو غير ذلك؟) قلت: هو ذاك. قال: (فأعني على نفسك بكثرةالسجود)، والمراد به هنا كثرة التنفل. [مسلم].وصلاة التطوع هي الصلاة التي يقوم بهاالمسلم زيادة على الصلوات المفروضة وهي كثيرة ومتنوعة،منها:السننالمرتبطة بالصلوات الخمس:ومنها السنن المؤكدة، وغيرالمؤكدة.
السنن المؤكدة:
وهي التي واظب النبيصلى الله عليه وسلمعلى فعلها،فقدقال صلىالله عليه وسلم: (من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة؛ بنى له بيت في الجنة: أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتينقبل صلاة الفجر [الترمذي].وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: حفظت من النبي ( عشر ركعات؛ ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتينبعد العشاء في بيته، وركعتين قبل صلاة الصبح. [البخاري].
- سنة الفجر:فقد قالت عائشة -رضي الله عنها -: لم يكن رسول الله ( على شيء من النوافل أشدمعاهدة(مواظبة) من الركعتين قبل الصبح. [متفق عليه]،وقال صلى اللهعليه وسلم: (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها [مسلموأحمد]،وكانالنبيصلى الله عليه وسلميقرأفيهما بسورة الكافرون والإخلاص، ويجوز صلاتها بعد الفجر -لعذر- قبل شروق الشمس أوبعد شروقها.
- سنة الظهر:وهي ركعتان أو أربع ركعات قبل الظهر، وركعتانأو أربع ركعات بعده، فقد سُئلت عائشة -رضي الله عنها- عن تطوعرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يصليفي بيتي قبل الظهر أربعًا، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين. [مسلموأحمد]، وعن أبي أيوب الأنصاري أنه كان يصلي أربع ركعات قبل الظهر، فقيل له: إنكتديم هذه الصلاة؟ فقال: إني رأيترسول الله صلى اللهعليه وسلميفعله، فسألته فقال: (إنها ساعة تفتح فيها أبوابالسماء، فأحببت أن يرفع لي فيها عمل صالح [أحمد].ويجوز للإنسان أن يصلي السنة القبلية (التي قبل الظهر) بعد الظهر إذا انشغل عنها،فعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبيصلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل أربعًا قبل الظهر صلاهن بعدها. [الترمذي]
- سنة المغرب:وهما ركعتان، وكان ( يقرأ فيهما بسورةالكافرون والإخلاص.
- سنة العشاء:وهما ركعتان بعد صلاةالعشاء.
- سنة الظهر:وهي ركعتان أو أربع ركعات قبل الظهر، وركعتانأو أربع ركعات بعده، فقد سُئلت عائشة -رضي الله عنها- عن تطوعرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يصليفي بيتي قبل الظهر أربعًا، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين. [مسلموأحمد]، وعن أبي أيوب الأنصاري أنه كان يصلي أربع ركعات قبل الظهر، فقيل له: إنكتديم هذه الصلاة؟ فقال: إني رأيترسول الله صلى اللهعليه وسلميفعله، فسألته فقال: (إنها ساعة تفتح فيها أبوابالسماء، فأحببت أن يرفع لي فيها عمل صالح [أحمد].ويجوز للإنسان أن يصلي السنة القبلية (التي قبل الظهر) بعد الظهر إذا انشغل عنها،فعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبيصلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل أربعًا قبل الظهر صلاهن بعدها. [الترمذي]
- سنة المغرب:وهما ركعتان، وكان ( يقرأ فيهما بسورةالكافرون والإخلاص.
- سنة العشاء:وهما ركعتان بعد صلاةالعشاء.
السننغير المؤكدة:
وهيالسنن التي كان يصليها النبي ( مرة، ويتركها أخرى وهي:
- ركعتان أو أربع قبل العصر، فقدقالرسول الله صلى الله عليه وسلم : رحم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا [الترمذي وأبو داودوأحمد].
- ركعتانقبل المغرب، فقد قالرسول الله صلى الله عليهوسلم: (صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب [ ثم قال فيالثالثة: (لمن شاء) [البخاري] ويستحب تخفيفها.
- ركعتان قبل العشاء، قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (بين كلأذانين صلاة (أي: بين الأذان والإقامة) بين كل أذانين صلاة [ ثم قال في الثالثة: (لمن شاء)
[الجماعة].
- ركعتان أو أربع قبل العصر، فقدقالرسول الله صلى الله عليه وسلم : رحم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا [الترمذي وأبو داودوأحمد].
- ركعتانقبل المغرب، فقد قالرسول الله صلى الله عليهوسلم: (صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب [ ثم قال فيالثالثة: (لمن شاء) [البخاري] ويستحب تخفيفها.
- ركعتان قبل العشاء، قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (بين كلأذانين صلاة (أي: بين الأذان والإقامة) بين كل أذانين صلاة [ ثم قال في الثالثة: (لمن شاء)
[الجماعة].
سنن غير مرتبطة بالصلوات:
الوتر:وهو سنة مؤكدة يبدأ وقته بعد العشاء وحتىأذان الفجر، وصلاته آخر الليل أفضل، إلا أنه يستحب لمن خاف تركه أن يصليه في أولالليل بعد العشاء.كيفيته: يجوز أن يصلي الوتر ركعة واحدة، ويستحب أن يقرأ فيها بالفاتحةوالإخلاص والمعوذتين، وكانرسول الله صلى الله عليهوسلمإذا صلى الوتر ثلاث ركعات، قرأ في الركعة الأولىالفاتحة وسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الركعةالثالثة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين.ويجوز أن يصلي الوتر خمسًا أو سبعًا أو تسعًا أو إحدى عشرةركعة، وإذا أوتر المسلم بأكثر من ركعة، فإنه يصلي ركعتين ركعتين، ثم يصلي ركعةمنفردة، أو يصلي الكل بتشهدين وسلام، فيصلي الركعات كلها متصلة، ويتشهد في الركعةالتي قبل الأخيرة، ثم يقوم للركعة الأخيرة فيصليها، ويتشهد فيها ويسلم، ويجوز أداءالكل بتشهد واحد وسلام في الركعة الأخيرة.القنوت في الوتر (الدعاء) : ويكون بعد أن يرفع المصلي رأسهمن الركوع، أو قبل الركوع في الركعة الأخيرة، ويدعو بهذا الدعاء: (اللهم اهدني فيمنهديت، وعافني فيمن عافيت وتولَّني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ماقضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت [أحمدوالترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه].
قيام الليل:
مَن لا يحب أن يلحق بركب الصالحين؟! ومن لا يحب أن يكونقريبًا من الله؟! ومن لا يحب أن يكون جسمه صحيحًا سليمًا؟! ومن لا يحب أن يكونبعيدًا عن الآثام والمعاصي؟!كل ذلك يستطيع المسلم أن يناله إذا قام الليل لله،فقدقالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله،ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الآثام، ومطردة للداء عن الجسد.
[أحمد والترمذيوالبيهقي].وقالالله -تعالى-: {وعباد الرحمن الذين يمشون علي الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلونقالوا سلامًا. والذين يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا} [الفرقان: 63-64].
آدابه : ولقيام الليل آداب يستحب أن يأتيها المسلم، وهي:
1 - أن يقدم الإنسان نية القيام عندالنوم، فإن لم يستيقظ كتب الله -تعالى- له ثواب القيام،لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنماالأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى [متفق عليه].
2 - يتوضأ، ثم يتسوك بالسواك، ثم يدعوبهذا الدعاء: (اللهم لك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، لكملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنتملك السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق وقولك حق، والجنةحق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد ( حق، والساعة حق.اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت،وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لى ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وماأعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت -أو: لا إله غيرك- ولا حول ولا قوةإلا بالله) [البخاري].
3 - أن يفتتح قيام الليل بركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعدهماما يشاء.
4 - أنيقوم من الليل على قدر استطاعته،لقوله تعالى: {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها} [البقرة: 286]فإذا غلبهالنوم فعليه أن يترك الصلاة ويرقد؛ حتى لا تلتبس عليهالقراءة.وقته: تجوز صلاة القيام في أي وقت من بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر ويستحب تأخيرهالثلث الليل الأخير،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا -عز وجل- كلليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، منيسألني فأعطيه، من يستغفر فأغفر له [متفق عليه].عدد ركعاته: كانرسول الله صلى الله عليه وسلميقوم من الليلإحدى عشرة ركعة، قالت عائشة -رضي الله عنها-: ما كان النبي ( يزيد في رمضان ولا فيغيره على إحدى عشرة ركعة [الجماعة]،وربما صلى ثلاث عشرة ركعة، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله ( يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيءإلا في آخرهن. [متفق عليه].ويستحب المواظبة على قيام الليل مهما قلَّ عدد ركعاته، فقدسئل النبي ( عن أحب الأعمال إلى الله تعالى، قال: (أدومها وإن قل.[متفقعليه].قيامرمضان (التراويح):هو سنة مؤكدة للرجال والنساء،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (: (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه [الجماعة].
آدابه : ولقيام الليل آداب يستحب أن يأتيها المسلم، وهي:
1 - أن يقدم الإنسان نية القيام عندالنوم، فإن لم يستيقظ كتب الله -تعالى- له ثواب القيام،لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنماالأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى [متفق عليه].
2 - يتوضأ، ثم يتسوك بالسواك، ثم يدعوبهذا الدعاء: (اللهم لك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، لكملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنتملك السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق وقولك حق، والجنةحق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد ( حق، والساعة حق.اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت،وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لى ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وماأعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت -أو: لا إله غيرك- ولا حول ولا قوةإلا بالله) [البخاري].
3 - أن يفتتح قيام الليل بركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعدهماما يشاء.
4 - أنيقوم من الليل على قدر استطاعته،لقوله تعالى: {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها} [البقرة: 286]فإذا غلبهالنوم فعليه أن يترك الصلاة ويرقد؛ حتى لا تلتبس عليهالقراءة.وقته: تجوز صلاة القيام في أي وقت من بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر ويستحب تأخيرهالثلث الليل الأخير،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا -عز وجل- كلليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، منيسألني فأعطيه، من يستغفر فأغفر له [متفق عليه].عدد ركعاته: كانرسول الله صلى الله عليه وسلميقوم من الليلإحدى عشرة ركعة، قالت عائشة -رضي الله عنها-: ما كان النبي ( يزيد في رمضان ولا فيغيره على إحدى عشرة ركعة [الجماعة]،وربما صلى ثلاث عشرة ركعة، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله ( يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيءإلا في آخرهن. [متفق عليه].ويستحب المواظبة على قيام الليل مهما قلَّ عدد ركعاته، فقدسئل النبي ( عن أحب الأعمال إلى الله تعالى، قال: (أدومها وإن قل.[متفقعليه].قيامرمضان (التراويح):هو سنة مؤكدة للرجال والنساء،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (: (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه [الجماعة].
ركعاته:
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: إنالنبيصلى الله عليه وسلمماكان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة. [الجماعة].ويسلمالمصلي في آخر كل ركعتين، ويجلس بعد كل أربع ركعات للاستراحة بدون صلاة، ولذا سميتبصلاة التراويح، وتجوز صلاة التراويح في جماعة أو على انفراد،فعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد، فصلى بصلاته ناس، ثمصلى الثانية فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهمرسول الله (، فلما أصبح قال: (رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أنىخشيت أن تفرض عليكم، وذلك في رمضان. [متفق عليه].وفي عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-،أمر أبيَّ بن كعب أن يصلي التراويح بالناس جميعًا، فصلاها عشرين ركعة. [البخاري] ويستحب قراءة القرآن الكريم كله في قيام رمضان مرة واحدة على مدار الشهر، حتى يتسنىللمسلم سماع القرآن كله في الصلاة.
صلاة الضحى:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يصبح على كل سُلامي منابن آدم صدقة: تسليمه على من لقي صدقة، وأمره بالمعروف صدقة، ونهيه عن المنكر صدقة،وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، وبضعة أهله صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان من الضحى [أبو داود] والمراد أن هذه الأعمال صدقات يتصدق بها الإنسان على نفسه،ويمتد وقت الضحى من بعد شروق الشمس بعشر دقائق تقريبًا، وحتى قبل أذان الظهر بفترة،وأقل ركعاتها اثنتان، وأكثرها ثماني ركعات، وله أن يصليها أربع ركعات أو ست ركعات،ويسلِّم المصلي بعد كل ركعتين.
صلاة الاستخارة:
وهي سنة يصليها المسلم إذا خُيِّر بين عملين من الأعمالالمباحة، فاختلط عليه الأمر، فلم يعلم أيهما أكثر نفعًا أو ضرًا، فيتوجه إلى الله،يطلب منه -سبحانه- أن يرشده ويوفقه لما فيه الخير في الدنياوالآخرة.كيفيتها: هي ركعتان يصليهما المسلم، في أي وقت من الليل أو النهار، ويدعو بعد صلاة الركعتينبدعاء الاستخارة الوارد عنرسول الله صلى الله عليهوسلمفعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: كان رسولالله ( يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: (إذاهم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك،وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنتعلام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ومعاشي،وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإنكنت تعلم أن هذا الأمر (ثم يذكر حاجته) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به [البخاري].صلاةالحاجة:عن عبدالله بن أبي أوفى -رضي الله عنهما- قال: (خرج علينارسول الله صلى الله عليه وسلمفقال: (منكانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء، ثم ليصلركعتين، ثم ليثني على الله -تعالى- وليصلِّ على النبي (، ثم ليقل: لا إله إلا اللهالحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات (أسباب) رحمتك وعزائم مغفرتك (أعمالا تتأكد بها مغفرتك) والعصمة من كل ذنب،والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا غمًّا إلافرجته، ولا حاجة هي لك رضًا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين، ثم يسأل من أمر الدنياوالآخرة ما شاء فإنه يقدر [الترمذي والنسائي وابن ماجه].صلاة التوبة:قال رسول الله (: (ما من عبد يذنب ذنبًا،فيتوضأ، فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله بذلك الذنب، إلا غفرالله له.
[أحمدوأصحاب السنن وابن حبان].
صلاة الكسوف:
قالت عائشة -رضي الله عنها-: خسفت الشمس في حياة النبي (،فخرج ( إلى المسجد، فقام فكبر، وصف الناس وراءه، فاقترأ (قرأ) قراءة طويلة، ثم كبرفركع ركوعًا طويلاً هو أدنى من القراءة الأولى، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمنحمده ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبرفركع ركوعًا هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد،ثم سجد، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، فكان قيامه أربعة، وركوعه أربعة، وسجودهأربعة (كل ذلك في ركعتين اثنتين).وانجلت الشمس (أى: ظهر ضوؤها) قبل أن ينصرف، ثم قام فخطبالناس فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: (إن الشمس والقمر آيتان من آياتالله
-عز وجل- لاينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة [متفقعليه].وصلاةالكسوف سنة مؤكدة في حق كل مسلم إذا انكسفت الشمس أو انخسف القمر، وهي ركعتان، فيكل ركعة قيامان وركوعان، وتصلى في المسجد، وتصلى جماعة، ويستحب إطالة القراءة فيها،ووقتها يبدأ من وقت كسوف الشمس أو خسوف القمر إلى حين التجلي وظهورالضوء.
صلاة الاستسقاء:
وهيسنة مؤكدة إذا وقعت بالناس حاجة شديدة إلى الماء، فقد شكا بعض الناس إلى رسول الله ( عدم نزول المطر، فصعد المنبر، فكبر وحمد الله، ثم قال: (إنكم شكوتم جدب دياركم،وقد أمركم الله أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال: (الحمد لله رب العالمين،الرحمنالرحيم،مالك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم لاإلهإلا أنت، أنتالغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت علينا قوة وبلاغًا إلى حين)،ثم رفع يديه، فلم يزل يدعو حتى رأى الناسبياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره، وقلب رداءه وهو رافعيديه، ثم أقبل على الناس، ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت، ثمأمطرت بإذن الله تعالى، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى مسرعتهم إلىالسِكن (البيت) ضحك حتى بدت نواجذه، وقال: (أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبدالله ورسوله [أبوداود والحاكم].والاستسقاء هو أن يطلب المسلمون من الله -عز وجل- سقي الناسوالدواب عند حاجتهم إلى الماء، وصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة؛ وهي ركعتان، كصلاةالعيدين في التكبير والقراءة والجهر بها، وأداؤها في الخلاء، وبعد الصلاة يقفالإمام على الأرض لا المنبر، ويخطب في الناس، ويبدأ الخطبة بحمد الله والثناء عليه،ويكثر من الاستغفار فيها، ويعظ الناس، وينهاهم عن الظلم والغش وينبههم أن الله -تعالى- قد ابتلاهم بالقحط لذلك، ويدعو الله أن ينزل عليهم الغيث، ويستحب وعظ الناسقبلها بالتوبة ورد المظالم ومصالحة القوم والإكثار من الخيرات كالصدقةوالصيام.ويخرجالناس إلى الصلاة مشاة متذللين خاشعين، معهم صبيانهم وشيوخهم وعجائزهم ودوابهم،يكثر فيهم البكاء والتضرع ليكون ذلك أدعى لرحمة الله تعالى، ويقلب الناس أرديتهم،فيجعلون اليمين موضع الشمال والعكس والأعلى في الأسفل والعكس، وهذا للرجال دونالنساء.نوافلمتنوعة:
وهناك سننأخرى كثيرة كان يفعلها الرسول
صلى الله عليهوسلم (، مثل:
- تحية المسجد.
- ركعتان عقب الطهارة.
- ركعتان عند الخروجللسفر.
- ركعتان عند الرجوع من السفر
- ركعتان عقب الطهارة.
- ركعتان عند الخروجللسفر.
- ركعتان عند الرجوع من السفر
.أحكام صلاة الجنازة :
حكمها (الشرح الصغير : 1/543) : فرض كفايةإذا قام بها البعض سقط عن الباقين ، وهي أفضل عند مالك من النقل إن لم تتعين ، أوكان الميت جارًا ، أو صديقاً ، أو قريباً ، أو صالحاً ، وإلا كان النفل أوجب ، إلاإذا تعينت ، بأن لم يوجد غيره يًصلي عليه فتجب عليه.
تلقين المحتضر والدعاء له :
ذهبالمتأخرون من فقهاء المالكية ، خلافاً للمتقدمين إلى أنه لا بأس بقراءة القرآنوالأذكار وجعل ثوابه للميت ، ويحصل له الأجر إن شاء الله ويندب قراءة يس أو غيرها ،
لقول النبي – صلىالله عليه وسلم :" اقرؤوا على موتاكم يس ". لأن أحوال القيامة والبعث مذكورةفيها.الميتالذي يُصلى عليهالدر المختار 1/804 ، 829 ، الشرح الصغير 1/542 وما بعدها ، القوانين الفقهية ص 93 وما بعدها ، مغني المحتاج 1/348 وما بعدها، كشاف القناع 2/126- 133)
يصلى على الميت إذا اتصف بخمس صفات :
1. أن يكونمعلوم الحياة قبل موته : فلا يصلى على مولود ولا على سقط إلا إن علمت حياته بارتضاع، أو حركة ، أو استهلال " أي صراخ ".
2. أن يكون مسلماً : فلا يصلى على الكافر بل تحرم الصلاةعليه.
3. أنيوجد جسده أو أكثره حاضرً وإن كان الحاضر بعضه فتكره الصلاة على ما دون ثلثيالميت وعلى الذي لم يتسهل صارخاً.
4. أن لا يكون شهيدًا في معترك الجهاد ؛ إذ لا يغُسل ولايصلى على الشهيد ، ويُدفن بثيابه وينزع عنه سلاحه.
يصلى على الميت إذا اتصف بخمس صفات :
1. أن يكونمعلوم الحياة قبل موته : فلا يصلى على مولود ولا على سقط إلا إن علمت حياته بارتضاع، أو حركة ، أو استهلال " أي صراخ ".
2. أن يكون مسلماً : فلا يصلى على الكافر بل تحرم الصلاةعليه.
3. أنيوجد جسده أو أكثره حاضرً وإن كان الحاضر بعضه فتكره الصلاة على ما دون ثلثيالميت وعلى الذي لم يتسهل صارخاً.
4. أن لا يكون شهيدًا في معترك الجهاد ؛ إذ لا يغُسل ولايصلى على الشهيد ، ويُدفن بثيابه وينزع عنه سلاحه.
5. أن يكون حاضرًا : فلا يصلى على الميتالغائب عند الجمهور وأجازها الشافعية والحنابلة.مسائل : المرأة الشهيدة لا يصلى عليها :ليس من شروطالشهادة الذكورة ، فكما أن الرجل قد يكون شهيدًا بموته في المعركة مع الكفار ،فكذلك المرأة قد تكون شهيدة بموتها في المعركة مع الكفار ، إذ يجوز لها أن تشاركالمجاهدين في جهادهم ، أو تساعدهم في قتالهم. ( المراجعالسابقة)هليُصلى على الشهيدة النفساء؟عرفنا أن شهيد القتال مع الكفار هو الذي لا يصلى عليه ، وقدذكر ابن قدامه أنه لا يعلم خلافاً في ذلكإلا ما يحكى عن الحسن البصري أنه قال :" لا يُصلى على النفساء إذا ماتت في نفاسها ؛ لأنها شهيدة. وقد رد ابن قدامه هذاالقول بأنالنبي – صلى الله عليه وسلم – صلى على امرأة ماتت في نفاسهافقام أوسطها " وقد روى هذا الخبر البخاري ومسلم.( المغني لابن قدامه : 2/536)
أركان الصلاة على الميت :
( الشرح الصغير : 1/553 وما بعدها ، القوانين الفقهية : صـ 94 ، حاشية الدسوقي على الشرح الكبير : 1/411- 413 ، بداية المجتهد : 1/226 ومابعدها)
1. النية : بأن يقصد الصلاة على الميت بخصوصه.
2. أربع تكبيرات ، ولا يزيد عليها ولاينقص ، ومن نقص منها بطلت صلاته.
3. الدعاء بينهن : أي بين التكبيرات وبعدهن ، وليس فيهادعاء معين. وقد روي عن أبي هريرة دعاء استحسنه مالك :" اللهم إنه عبدك ، وابن عبدكوابن أمتك ، كان يشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمدًا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به ، اللهم إن كان محسناً فزده في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنسيئاته ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده ".
2. أربع تكبيرات ، ولا يزيد عليها ولاينقص ، ومن نقص منها بطلت صلاته.
3. الدعاء بينهن : أي بين التكبيرات وبعدهن ، وليس فيهادعاء معين. وقد روي عن أبي هريرة دعاء استحسنه مالك :" اللهم إنه عبدك ، وابن عبدكوابن أمتك ، كان يشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمدًا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به ، اللهم إن كان محسناً فزده في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنسيئاته ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده ".
4. والسلام : للخروج نها تسليمة واحدةخفيفة.
5. والقيام لها فلا يصليها من جلوسٍ إلا لعذر
.صلاة النساء مع الرجال على الجنازة :
إذا حضرتالنساء مع الرجال لصلاة الجنازة ، صّلَّين مقتديات بالإمام ، وكان صفهن خلف صفالرجال ، كما في صلاتهن مع الرجال في الصلاة المكتوبة ، هكذا قال الشافعية.( المجموع شرح المهذب للنووي : 4/170)
صلاة النساء وحدهن على الجنازة :
وإذا لميحضر لصلاة الميت إلا النساء ، فإن الصلاة عليه تجب عليهن بلا خلاف ويسقط الفرضبفعلهن أي : بصلاتهن بلا خلاف ، ويصلين فرادى ، فإن صلين جماعة فلا بأس ، وسواء كانالميت رجلاً أو امرأة.( المجموع شرح المهذب للنووي: 4/167) وإذا صلت النساء جماعةقامت من تؤمهن وسطهن كما في الصلاة المفروضة المعهودة.( بدائع الصنائع : 1/314)
صلاة النافلة في البيت:
حث الإسلام على صلاة الجماعة، كما حث علىالسعي إلى المساجد وإعمارها، ولم يهمل أن يجعل للبيت نصيبًا من هذه العبادات حتىتشيع في جوانبه الهدوء والطمأنينة والسكينة، فحثَّ على صلاة النافلة في البيت،قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم الصلاة في المسجد؛ فليجعل لبيته نصيبًا منصلاته، فإن الله -عز وجل- جاعل في بيته من صلاته خيرًا [مسلموأحمد].وقالصلى الله عليه وسلم: (اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا. [متفق عليه].
أنواع السجود
هناك أنواعمعينة من السجود يقوم بها المسلم، وهي:سجود تلاوة القرآن:يستحب لمن قرأ آية سجدة من القرآن أوسمعها أن يسجد لله سجدة منفردة بدون تشهد ولا تسليم، فقد قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قرأ ابنآدم السجدة فسجد؛ اعتزل الشيطان يبكى، يقول: يا ويله (يدعو على نفسه بالهلاك)،أمِرَ ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فله النار.[مسلم وابنماجه وأحمد] وفي القرآن خمسة عشر موضعًا للسجود، ويشار دائما إلى السجدة في جانبالمصحف.ويشترطلسجود التلاوة ثلاثة أشياء، هي:
1- ستر العورة.
2- الطهارة.
3- استقبال القبلة.وكانصلى اللهعليه وسلميقول في سجود القرآن: (سجد وجهي للذي خلقهوصوَّره، وشقَّ سمعه وبصره، بحوله وقوته [أحمد والترمذيوأبوداود].ومنصلى إمامًا بالناس وقرأ آية سجدة، فيجوز له أن يسجد، وكذلك من صلى وحده، على أنيقول: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات قبل الدعاء.سجدة الشكر:عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنالنبيصلى الله عليه وسلمكانإذا جاءه أمر سرور أو بشِّرَ به، خر ساجدًا شكرًا لله. [أبوداود والترمذي وابنماجه] وهي سجدة مستحبة عند حدوث خير للإنسان، أو انصرافسوء عنه، وتكون في أي وقت ولا يشترط لهاالوضوء ولا القبلة، وإن كان بعض الفقهاء قد اشترط لها ما يشترط للصلاة من طهارةواستقبال القبلة وستر العورة، وقال بعض الأئمة: إذا حدث للإنسان ما يسر، فليصلركعتينشكرًالله.سجودالسهو:هما سجدتانيصليهما المصلي إذا نسي في صلاته، وهو واجب عند الحنفية والحنابلة، ومندوب عندالمذاهب الأخرى، ويكون في الأحوال الآتية:
1 -إذا نقصالمصلي من الصلاة، كمن صلى الظهر ثلاثًا، فإنه يصلي رابعة ثم يسجد سجدتيالسهو.
2 -إذا زاد في الصلاة، كمن صلى الظهر خمسًا، فيسجد بعدهاسجدتي سهو.
3 -إذا نسي المصلي سنة مؤكدة من سنن الصلاة، أو واجبًا من واجباتها.
4 -نقل ركن قولي في غير محله كقراءة الفاتحة مع التشهد أوعند الرفع من الركوع مثلاً.
5 -عند الشك في الصلاة، فإذا شك أنه صلى الظهرأربعًا أم ثلاثا؛ فليعتبرها ثلاث ركعات، ويأتي بركعة رابعة ويسجدسجدتين.أما إذانسي المصلى ركنًا من أركان الصلاة فتعتبر الركعة باطلة، وعليه أن يأتي بركعة كاملةبدلا منها، ثم يسجد للسهو.وقت السجود: وَرَدَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلمأنه سجد للسهو قبل السلام عند الشك في الصلاة ،وعند نسيان التشهد الأوسط، وسجد بعد السلام عندما نقص في الصلاة، وعندما زاد فيها،وقال بعض الفقهاء: يسجد قبل السلام إذا نقص من صلاته، ويسجد بعد السلام إذا زاد فيصلاته، والمسلم مخير فيما دون ذلك يسجد قبل السلام أو بعده.
2- الطهارة.
3- استقبال القبلة.وكانصلى اللهعليه وسلميقول في سجود القرآن: (سجد وجهي للذي خلقهوصوَّره، وشقَّ سمعه وبصره، بحوله وقوته [أحمد والترمذيوأبوداود].ومنصلى إمامًا بالناس وقرأ آية سجدة، فيجوز له أن يسجد، وكذلك من صلى وحده، على أنيقول: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات قبل الدعاء.سجدة الشكر:عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنالنبيصلى الله عليه وسلمكانإذا جاءه أمر سرور أو بشِّرَ به، خر ساجدًا شكرًا لله. [أبوداود والترمذي وابنماجه] وهي سجدة مستحبة عند حدوث خير للإنسان، أو انصرافسوء عنه، وتكون في أي وقت ولا يشترط لهاالوضوء ولا القبلة، وإن كان بعض الفقهاء قد اشترط لها ما يشترط للصلاة من طهارةواستقبال القبلة وستر العورة، وقال بعض الأئمة: إذا حدث للإنسان ما يسر، فليصلركعتينشكرًالله.سجودالسهو:هما سجدتانيصليهما المصلي إذا نسي في صلاته، وهو واجب عند الحنفية والحنابلة، ومندوب عندالمذاهب الأخرى، ويكون في الأحوال الآتية:
1 -إذا نقصالمصلي من الصلاة، كمن صلى الظهر ثلاثًا، فإنه يصلي رابعة ثم يسجد سجدتيالسهو.
2 -إذا زاد في الصلاة، كمن صلى الظهر خمسًا، فيسجد بعدهاسجدتي سهو.
3 -إذا نسي المصلي سنة مؤكدة من سنن الصلاة، أو واجبًا من واجباتها.
4 -نقل ركن قولي في غير محله كقراءة الفاتحة مع التشهد أوعند الرفع من الركوع مثلاً.
5 -عند الشك في الصلاة، فإذا شك أنه صلى الظهرأربعًا أم ثلاثا؛ فليعتبرها ثلاث ركعات، ويأتي بركعة رابعة ويسجدسجدتين.أما إذانسي المصلى ركنًا من أركان الصلاة فتعتبر الركعة باطلة، وعليه أن يأتي بركعة كاملةبدلا منها، ثم يسجد للسهو.وقت السجود: وَرَدَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلمأنه سجد للسهو قبل السلام عند الشك في الصلاة ،وعند نسيان التشهد الأوسط، وسجد بعد السلام عندما نقص في الصلاة، وعندما زاد فيها،وقال بعض الفقهاء: يسجد قبل السلام إذا نقص من صلاته، ويسجد بعد السلام إذا زاد فيصلاته، والمسلم مخير فيما دون ذلك يسجد قبل السلام أو بعده.
0 التعليقات:
إرسال تعليق